عين الزمان وغرة جبهة الأوان وُلد تاسع شوال سنة ٥٥٥ وكان حنفياً سنياً ذو بهجة سنية وأخلاق رضية وأشر طلق لسان ذلق صنف التجدير شرح المفصل وشرح سقط الزند وشرح المقامات وشرح الأنموذج وشرح الأَبنية والزوايا في الخبايا في النحو والمحصل في البيان وغير ذلك انتهى.
[القاسم بن معن] بن عبد الرحيم الهذلي الكوفي وُلى القضاء بالكوفة بعد شريك بن عبد الله وهو أحد من قال له أبو حنيفة أنتم مسارّ قلبي وجلاء حزنى وكان إماماً في العربية صاحب شعر مات سنة خمس وسبعين ومائة وروى له أصحاب السنن.
(قال الجامع) ذكره المزي في تهذيب الكمال وقال القاسم ابن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله أن مسعود المسعودي أبو عبد الله الكوفي قاضياً روى عن الأَعمش وعاصم الأَحول وعبد الملك بن عمير ومنصور بن المعتمر وطلحة بن يحيى وداود بن أبي هند ومحمد بن عمرو بن علقمة وهشام بن عروة ويحيى بن سعيد وغيرهم وروى عنه ابن مهدي وعليّ بن نصر الجهضمي الكبير وعبد الله بن الوليد العدنى وأبو غسان النهدى وأبو نعيم الفضل بن دكين وآخرون. قال عبد الله بن أحمد عن أبيه ثقة روى عنه ابن مهدى وكان على قضاء الكوفي وكان لا يأخذ على القضاء أجراً وكان رجلا صاحب شعر. وقال أبو حاتم صدوق ثقة وكان أروى الناس للحديث والشعر وأعلمهم بالعربية والفقه. وقال الآجري عن أبى داود وكان ثقة يذهب إلى شيء من الإرجاء. وقال الحضرى مات سنة خمس وخمسين ومائة انتهى ملخصاً. وزاد ابن حجر في تهذيب التهذيب قال ابن سعد كان عالماً بالحديث والشعر والفقه وأيام الناس ثقة انتهى. وفي البغية القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الصحابي الإمام أبو عبد الله المسعودى الهذلي. قال ياقوت كان من علماء الكوفة في العربية واللغة والفقه والحديث والشعر والأَخبار ومن الزهاد والثقات ولم يكن له بالكوفة نظير وكان حنفياً ووُلى قضاء الكوفة فلم يرتزق عليه شيئاً وكان من الأثبات في النقل وفي الفقه واللغة ومن أشد الناس اعتناء في الآداب كلها يناظر في كل فن أهله جالس أبا حنيفة وحدث عن عاصم الأحول وغيره وعنه الفضل بن دكين وآخرون ووثقه أبو حاتم وصنف النوادر في اللغة وغريب المصنف وكتبا في النحو وله في مذهب متروك وأخذ عنه النحو واللغة الليث بن مظفر ومات سنة خمس وسبعين وقيل ثمان وثمانين ومائه انتهى.
[قاسم] الشهير بقاضي زاده الرومي كان مشتغلا بالعلم زكي الطبع له معرفة تامة بالعلوم الشرعية والعقلية أخذ عن أبيه وكان هو قاضياً ببلدة قسطموني ثم عن خضر بيك وجعله السلطان محمد خان ابن مراد خان مدرساً بإحدى المدارس الثمن ثم ولاه القضاء ثم استعفى منه ثم وليه في زمان السلطان بايزيد خان بن محمد خان بمدينة بروسا إلى أن مات ثالث رمضان سنة تسع وتسعين وثمانمائة.
[أبو القاسم التنوخي] إمام فقيه أديب محدث مفسر أخذ عن حميد الدين على الضرير تلميذ شمس الأئمة الكردرى تلميذ صاحب الهداية وتفقه عليه ملك العلماء سراج الدين الثقفي الدهلوي ووجيه الدين الدهلوى وشمس الدين الخطيب وغيرهم.