شمس الأئمة الحلوانى الخصافُ رجل كبير في العلوم وهو ممن يصح الاقتداء به انتهى.
(أحمد بن محمد) بن أحمد شمس الدين العقيلى الأنصارى البخارى كان شيخًا فاضلا روى عن جده لأمه شرف الدين عمر بن محمد بن عمر العقيلى وأخذ عنه عن الصدر الشهيد حسام الدين عمر عن أبيه عبد العزيز بن عمر بن مازه عن شمس الأئمة السرخسى عن الحلوانى عن القاضى النسفي عن أبي بكر محمد بن الفضل عن السبذمونى عن أبي حفص السفير عن أبيه عن محمد مات ببخارى سنة سبع وخمسين وستمائة وكان مشغوفًا بشرح الجامع الصغير ونظمه نظمًا حسنا (قال الجامع) وسيأتي ذكر جده ونسبتهما إلى العقيلى وهو بفتح العين نسبة إلى عقيل أن أبي طالب رضي الله عنه أخي علي بن أبى طالب رضي الله عنه ذكره السمعاني.
(أحمد بن محمد)(١) بن أحمد أبو الحسين البغدادى القدورى بالضم قيل أنه نسبة إلى قرية من قرى بغداد يقال لها قدورة وقيل نسبة إلى بيع القدور وهو صاحب المختصر المبارك المتداول بين أيدي الطلبة أخذ الفقه عن أبي عبد الله الفقيه محمد بن يحيى الجرجاني عن أحمد الجصاص عن عبيد الله أبي الحسن الكرخي عن أبي سعيد البردعي عن موسى الرازى عن محمد كان ثقة صدوق انتهت إليه رياسة الحنفية في زمانه صنف المختصر وشرح مختصر الكرخي وكتاب التجريد مشتمل على الخلاف بين أبي حنيفة والشافعي مجردًا عن الدلائل مات سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ببغداد (قال الجامع) سيأتي ذكر والده وهو محمد بن أحمد بن جعفر وقد طالعت مختصره مانتفعت به مع شرحه الزاهدي المسمى بالمجتبى وشرحه للصوفي يوسف بن عمر المسمى بجامع المضمرات. وقد ذكره ابن خلكان في تاريخه المسمى بوفيات الأعيان فقال أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر الفقيه الحنفي المعروف القدورى انتهت إليه رياسة الحنفية بالعراق وكان حسن العبارة في النظر وسمع الحديث وروى عنه الخطيب صاحب التاريخ وصنف في مذهبه المختصر المشهور وكان يناظر الشيخ أبا حامد الاسفرايني الفقيه الشافعي وتوفي يوم الأحد الخامس من رجب سنة ٤٢٨ ودفن من يومه بداره في درب أبي خلف ثم نقل إلى تربة في شارع المنصور ودفن هناك بجنب أبي بكر الخوارزمي الحنفي ونسبته بضم القاف والدال وسكون الواو بعدها مهملة إلى القدور التى هي جمع قدر ولا أعلم سبب نسبته إليها بل هكذا ذكره السمعاني انتهى.
• وفي مدينة العلوم من كتب الحنفية مختصر القدورى وهو أحمد بن محمد بن جعفر أبو الحسين القدوري البغدادي. تفقه على أبي عبد الله محمد بن يحيى الجرجاني وروى الحديث وكان صدوقا انتهت إليه رياسة الحنفية بالعراق وشرح مختصر الكرخي وصنف التجريد في سبعة أسفار يشتمل على الخلاف بين
(١) ذكره ابن كمال باشا الرومي ومن تبعه في أصحاب الترجيح من المقلدين الذين شأنهم تفضيل بعض الروايات على بعض من دون قدرة على الاجتهاد وتعقبه بعض الفضلاء بأن القدورى متقدم على شمس الأئمة الحلوانى زمانًا وأعلى كعبًا وأطول باعًا فما باله نقص مرتبته عن مرتبته.