رجل واحد مسلم وصنف كتاباً في العروض وسمع مسند الإمام أحمد بكماله وقد كان أمر الفقهاء أن يجردوا له مذهب أبي حنيفة دون صاحبيه فجردوه فحفظه.
* * *
[(حرف الفاء)]
[فتح الله] الشيرازي قرأ العلوم العقلية والنقلية على السيد الشريف والعلوم الرياضية على قاضي زادة موسى الرومي بسمرقند ثم أتى بلاد الروم وتوطن بقسطموني ومات هناك في أوائل دولة السلطان محمد خان وله حاشية على الهيات شرح المواقف وتعليقات على شرح الجغمينى لقاضي زاده الرومي وغير ذلك.
[فخر الدين] العجم كان من تلامذة السيد الشريف وفاق على أقرانه وبرز في المعقول والمنقول وكانت له مشاركة تامة في العربية والأدب والكلام والحكمة أتي بلاد الروم في دولة السلطان محمد خان سنة عشرين وثمانمائة وصار مفتياً في زمن السلطان مراد خان بن محمد خان وكانت وفاته بمدينة أدرنة.
[فضل الله بن محمد] بن أيوب المنتسب إلى ماجو صاحب الفتاوي الصوفية كان إماماً فقيهاً أصولياً سيد أرباب الحقيقة وأسوة أرباب الطريقة أخذ العلم عن يوسف بن عمر الصوفي صاحب جامع المضمرات وأخذ طريق التصوف عن ركن الدين فيض الله بن أبي المغانم صدر الدين بن شيخ الإسلام بهاء الدين زكريا الملتاني عن أبيه صدر الدين عن أبيه شهاب الدين عمر السهروردي عن الضياء بن النجيب.
(قال الجامع) قد ذكر ابن كمال أن الفتاوي الصوفية من الكتب الغير المعتبرة فلا يجوز الاعتماد على فيها إلا إذا علم موافقته للأصول وقد أوضحت ذلك في رسالتي النافع الكبير لمن يطالع الجامع الصغير.
* * *
[(حرف القاف)]
[القاسم] بن الحسين بن أحمد أبو محمد مجد الدين المعروف بصدر الأفاضل الخوارزمي النحوي وُلد سنة خمس وخمسين وخمسمائة وتفقه على برهان الدين ناصر صاحب المغرب عن أبي المؤيد موفق الدين عن نجم الدين عمر النسفي عن صادر الإسلام محمد البزدوي عن إسماعيل بن عبد الصادق عن عبد الكريم البزدوي عن أبي منصور الماتريدي عن أبي بكر الجوزجاني عن أبي سليمان عن محمد وله تصانيف منها شرح المفصل للزمخشرى سماه التجمير وشرح سقط الزند والتوضيح في شرح المقامات قتله التتار سنة سبع عشرة وستمائة.
(قال الجامع) ذكره السيوطي في البغية وقال قال ياقوت صدر الأفاضل حقاً وأوحد الدهر في العربية صدقاً ذو الحظ الوافر والطبع النقاد برع في علم الآفاق وفي نظم الشعر فهو