[عبد الحليم بن علي] كان من بلدة قسطمونى نشأ بها واشتغل بالعلم ثم وصل إلى علاء الدين العربي وبعد موته ارتحل إلى الشام ومصر فقرأ على علمائها وحج ثم ذهب إلى بلاد العجم وقرأ على علمائها ثم عاد إلى بلاد الروم وجعله السلطان سليم خان إمامًا لنفسه وصاحبه فرآه متقنًا في الفنون مات سنة اثنتين عشرين وتستعمائة دمشق.
[عبد الحميد بن عبد العزيز] القاضى أبو خازم أخذ عن عيسى بن أبان عن محمد وعن بكر بن محمد العمى عن محمد بن سماعة عن محمد وتفقه عليه الطحاوى وأبو طاهر الدباس.
(قال الجامع) أرخ القاري بوفاته سنة اثنين وتسعين ومائتين وقال نفقه عليه الطحاوي ولقيه أبو الحسن الكرخي وحضر مجلسه وله كتاب المحاضر والسجلات وكتاب أدب القاضي وكتاب الفرائض انتهى ثم ذكر بعض أخباره فى القضاء وتشدده على الأمراء وذكر أيضًا أن كنيته أبو خازم بالحاء المعجمة. وكذا أرَّخ ابن الأثير في الكامل وفاته وقال كان موته ببغداد وكان من أفاضل القضاة. وذكر ابن الأثير في جامع الأصول في ترجمة الطحاوي أن كنيته عبد الحميد أبو حازم بالحاء المهلمة والزاي والله أعلم. وفي غاية البيان كان قاضيًا حنفيًا أصله من البصرة وسكن بغداد وكان ثقة ورعًا عالمً بفنون الحساب والفرائض حاذقًا في عمل المحاضر والسجلات وقد كان أخذ العلم عن هلال يحيى البصرى وولى القضاء بالكوفة وغيرها وتوفي في جمادى الأولى سنة اثنتين وتسعين ومائتين انتهى ملخصًا.
[عبد الرحمن بن أحمد] بن محمد المشتهر بنور الدين الجامي ولد بجام سنة سبع عشرة وثمانمائة اشتغل أولا بالمعقول والمنقول وبرع فيهما ثم عرض له داعية الطلب فصحب مشايخ الصوفية وتلقن من سعد الدين الكاشغرى عن المولى نظام الدين خاموش عن خواجه علاء الدين العطار عن خواجه بهاء الدين نقشبند وبلغ رتبة الفضل والكمال وله تصانيف كثيرة مقبولة ذكرها عبد الغفور اللارى في تذييل نفحات الأنس منها نفحات الأنس ونقد النصوص وأشعة اللغات وشرح فصوص الحكم واللوامع شرح بعض أبيات التائية الفارضية وشرح حديث أبى رزين العقيل وشرح بيتي المثنوى للرومى وشرح رباعيات اللوائح وشرح بيت خسرو الدهلوى ورسالة في الوجود ورسالة مناسك الحج ورسالة العروض ورسالة القافية والفوائد الضيائية شرح الكافية وغير ذلك مات بهراة سنة ثمان وتسعين وثمانمائة.
(قال الجامع) الدين الواعظ الكاشفى الشهير بالمولى الصفي في كتابه الذي ألفه في مناقب السادات النقشبندية بالفارسية وسماه برشحات (١) عين الحياة فقال ما معربه أن الجامى كان من نسل الإمام محمد ولد في الثالث والعشرين
(١) قال صاحب كشف الظنون رشحات عين الحياة فارسى في مناقب المشايخ النقشبندية لحسين بن عليّ الواعظ الكاشفي المشتهر بالصفي انتهى وفي حبيب السير مولانا كمال الدين حسين الواعظ لم يكن له نظير في =