(٢) كذا ذكره جمع من المحدثين ومنهم الحليمي حيث قال في كتابه شعب الإيمان بعد ذكر الحديث أى على المفسدين لا على المصلحين كالأيام النحسات كانت محسات على الكفار من قوم عاد لا على نبيهم ومن آمن به منهم ويحتمل أن يكون هذا هو سر ما ورد من حديث جابر أنه صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثًا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين قال جابر فلم ينزل بي أمر إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة فيكون يوم الأربعاء تحساً على الظالم وتستجاب فيه دعوة المظلوم كما استجيبت فيه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم على الكفار انتهى. (٣) ثم رأيت في تنزيه الشريعة أصلا آخر وعبارته بعد ذكر حديث نحوسة يوم الأربعاء ومما اشتهر على الألسنة نقيض هذا حديث ما ابتدئ بشيء يوم الأربعاء إلا تم ولا أصل له وينسب لصاحب هداية الحنفية أنه كان يوقف بداية السبق على يوم الأربعاء ويحتج بهذا الحديث وكذا كان جماعة من أهل العلم والأولى أن يلحظ في ذلك ما في الصحيحان أن الله خلق النور يوم الأربعاء والعلم نور فيقاس لتمامه بهدايته إذ يأبي الله إلَّا أن يتم نوره انتهى.