لا أبوه ظهير الدين الكبير. (قال الجامع) أرخ الفنارى وفاته سنة ست وخمسمائة وقال هو أستاذ فخر الدين قاضيخان وصاحب الفتاوى الظهيرية وأما الفوائد الظهيرية فلظهير الدين محمد بن أحمد بن عمر وللحنفية فتاوى أخرى تسمى الظهيرية الولولجة تأليف ظهير السين إسحاق الواوالجي انتهى. وفيه خدشة من وجوه أحدها في جعله صاحب الترجمة أستاذ قاضيخان مع أن أستاذه ابنه الحسن الذى مر ذكره في حرف الحاء كما صرح به الكفوى وصاحب مدينة العلوم وغيرهما وثانيها في نسبة الفتاوى الظهيرية إلى صاحب الترجمة مع أنها للظهير محمد بن أحمد بن عمر البخارى كما قال في مدينة العلوم من كتب الفقه فتاوى ظهير الدين وهو محمد بن أحمد بن عمر ظهير الدين البخاري توفي سنة تسع عشرة وستمائة قبل وله فوائد على الجامع الصغير الحسامي وقيل إنه لظهير الدين الحسن بن علي بن عبد العزيز المرغينانى أستاذ قاضيخان وأنه توفي سنة ست وخمسمائة انتهى وثالثها في ذكر وفاة صاحب الترجمة سنة ست وخمسمائة مع أن صاحب مدينة العلوم جعل هذا تاريخ وفاة ابنه الحسن بن علي لكن يحدث أنهم اتفقوا على أن صاحب الفوائد الظهيرية أحمد بن محمد بن عمر تلميذ للحسن بن علي وتوفي سنة تسع عشرة وستمائة وفي ترجمة الحسن أن آخر المتفقهين عليه طاهر صاحب الخلاصة وأنه توفي سنة اثنين وأربعين وخمسمائة فإن كانت وفاة الحسن كما ذكره صاحب المدينة يلزم أن يكون عمر صاحب الفتاوى الظهيرية أحمد بن محمد بن عمر أكثر من مائة سنة بكثير فالظاهر أن هذا تاريخ وفاة علي بن عبد العزيز كما ذكره القاري وهو الموافق لما ذكره صاحب الكشف حيث قال في حرف الألف أقضية الرسول للشيخ الإمام ظهير الدين علي بن عبد العزيز بن عبد الرزاق المرغيناني الحنفي المتوفى سنة ست وخمسمائة انتهى ورابعها في جعل صاحب الفتاوى الظهيرية غير صاحب الفوائد الظهيرية مع أنه كما قال في الكشف الفتاوى الظهيرية لظهير الدين أبي بكر محمد بن أحمد القاضى المحتسب ببخارى البخارى الحنفي المتوفى سنة ٦١٩ أولها المحمد لله المنفرد بالعلاء المتوحد بالبقاء الخ انتهى. وقال أيضًا الفوائد الظهيرية لظهير الدين أبي بكر محمد بن أحمد بن عمر المتوفى سنة ٦١٩ جمع فيها فوائد الجامع الصغير الحسامي وأتمها في ذى الحجة سنة ثمان عشرة وستمائة وهي غير الفتاوى الظهيرية التى سبق ذكرها أولها حامدًا لله على بلوغ نعمائه الخ انتهى وقد رأيت في الفتاوي الظهيرية أن صاحبها كثيرًا ما ينقل المسائل والفوائد عن ظهير الدين المرغيناني وبصفه بالشيخ الإمام الأستاذ الأجل ومن العلوم أن الظهير المرغيناني لقب لصاحب الترجمة على ولابنه الحسن ويفرق بينهما بتوصيف الأول بالظهير الكبير ولم أر من ذكر أن والد صاحب الترجمة عبد العزيز أيضًا ملقب بظهير الدين فكيف يصح أن تكون الفتاوي الظهيرية لصاحب الترجمة وقد مر في ترجمة الحسن بن علي أن من تلامذته أبو بكر محمد بن أحمد صاحب الفوائد الظهيرية فيصح كون الفتاوي الظهيرية لمحمد بن أحمد لا لصاحب الترجمة وخامسها في نسبته الولوالجية إلى إسحاق مع أنه لعبد الرشيد بن عبد الرزاق الولواجي كما مر في حرف العين. وهاهنا أمر آخر وهو أن صاحب الجواهر المضية ظن الظهير التمرتاشى أحمد بن إسماعيل الذى مرت ترجمته في حرف الألف عين صاحب