للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منح عوارف الأفاضل وخلصتني عن محن عواصف الفضائل الخ وذكر بعد الحمد والصلاة أنه شرع فيه غدوة يوم من أقصر الأيام وختمه مع آذان مغرب وهو المعروف فى بلادنا بيكروزي شرح ايساغوجي وعليه حواش لقل أحمد وبرهان الدين وغيرها طالعتها وأما انتسابه إلى سعد الدين التفتازانى هو المشهور في ديارنا فغير مقبول لا يوافقه منقول. وقد ذكر السيوطي في البغية صاحب الترجمة وقال محمد بن حمزة ابن محمد بن محمد الرومي العلامة شمس الدين الفنري بفتح الفاء والنون وبالراء المهملة (١) نسبة إلى صنعة الفنار سمعته من شيخنا العلامة محيي الدين الكافيجي قال ابن حجر كان عارفا بالعربية والمعانى والبيان والقراآت كثير المشاركة ولد في صفر سنة إحدى وخمسين وسبعمائة وأخذ عن العلامة علاء الدين الأسود شارح المغنى والجمال محمد بن محمد الاقسرائي ولازم الاشتغال ورحل إلى مصر وأخذ عن أكمل الدين البابرتي وغيره ثم رجع إلى الروم فولى القضاء وارتفع قدره واشتهر ذكره وشاع فضله وكان حسن السمت كثير الفضل ولما دخل القاهرة اجتمع به فضلاء الدهر وذاكروه وباحثوه وشهدوا له بالفضيلة وصنف في الأصول كتابا أقام في عمله ثلاثين سنة وأقرأ شرح المختصر للعضد نحو عشرين مرة


= انتهى وقال صاحب كشف الظنون عند ذكر شروح الرسالة الأثيرية المعروفة بإيساغوجي وشرح العلامة شمس الدين محمد بن حمزة الفنارى المتوفى سنة ٨٣٤ وهو شرح دقيق ممزوج أوله حمدًا لك اللهم الخ وذكر فيه أنه حرره في يوم واحد وعلى هذا الشرح حواش أدقها وألطفها حاشية الفاضل الشهير بقل أحمد بن محمد بن خضر أولها حمدًا لك اللهم الخ وحاشية برهان الدين بن كل الدين المسماة بالفوائد أولها الحمد لله الذى زين الأذهان الخ انتهى ملخصًا وفي الفوائد التي مفتتحها الحمد لله الذى زين الأذهان باكتساب التصور والتصديق الخ وبعد فيقول الفقير المحتاج إلى رضوان الملك المجير برهان الدين بن كمال الدين أحمد بن حميد لما كانت فوائد الفنارى للرسالة الأثيرية كمتن متين يحتاج إلى بيان مبين كتبت بالحاح الأصحاب في كل غدوة وعشي هذه التحشية وسميتها بالفوائد البرهانية في تحقيق الفوائد الفنارية الخ ثم علق عليه حواشي قولا بقول وفي حواشى قل أحمد التي أولها حمدًا لك اللهم على ما منحت به الخ أما بعد فلما كانت الفوائد الفنارية مشتملة على ما لا يخلو عن الغموض والإغلاق ومع هذا اخوان الزمان راغبون فيها غاية رغبة واشتياق علقت عليها ما يكشف الاغلاق الخ ثم علق عليه فوائد قولا بقول فهذه نصوص العلماء قد شهدت بأن شرح إيساغوجى الذي أوله حمدًا لك اللهم على ما لخصت لي الخ وفيه أنه شرع فيه غدوة يوم من أقصر الأيام الخ من تصنيف الفنارى بلا شبهة فمن قال أن للتفتازاني فقد أتي بمغلطة ولعل طلبة العلوم لما لم يطلعوا على حال مصنفه وأطلعوا على شرح ايساغوجى للجرجاني قالوا أن للتفتازاني ظنا منهم أنهما في أكثر المواضع متوافقان وفي تعليق أكثر الشروح والحواشى متصاحبان.
(١) هذا أحد التوجيهات في نسبته وقال صاحب الشقائق سمعت والدي يحكى عن جدى أن نسبته إلى قرية مسماة بفنار انتهى ومر توجيه ثالث في ترجمة حسن جلي نقلا عن السخاوى.

<<  <   >  >>