للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشافعية ولعله تحنف جمال الدين الإقسرائي أو أبوه محمد الواعظ وكان للإمام فخر الدين الرازى ابن غير محمد اسمه محمود وله ابن اسمه مسعود وهو جد محمد بن محمد بن مسعود بن محمود بن الإمام فخر الدين الرازى محمد بن عمر الشهير بين العلماء بمصنفك صاحب التصانيف الجليلة. (قال الجامع) الاقصرائي نسبة إلى أقصراق أى الأبيض وصرأي القصر أي القصر الأبيض اسم بلد كذا في الانتباه للمحدث ولي الله الدهلوى وقد يقال الاقسرائي بالسين. (وما ذكره) الكفوي من أن اسم مصنفك محمد فهو غلط بل هو عليّ بن محمد وما ذكره في نسبه أيضًا لا يخلو عن شئ. (وقد) ترجم صاحب مدينة العلوم لمصنفك ترجمة طويلة وقال كان للإمام فخر الدين الرازي ولد اسمه محمد ولأجله صنف أكثر مصنفاته وذكر اسمه فيها ومات هو في عنفوان شبابه ثم ولد للإمام ولد سماه محمدًا أيضًا وبلغ رتبة الكمال وخلف ولدا اسمه محمود وقد بلغ هذا أيضًا رتبة الكمال وعزم على سفر الحجاز وخرج من هراة ولما وصل إلى بسطام أكرمه أهلها لمحبتهم للعلماء سيما أولاد الإمام فأقام هناك بحرمة وافرة وخلف ولدًا اسمه مسعود وسعي في


= أهل الزيغ والطغيان والمباحث المشرقية والمباحث العمادية وتهذيب الدلائل وإرشاد النظار إلى لطائف الأسرار وأجوبة المسائل وتحصيل الحق والمعالم وغيره وفي أصول الفقه المحصول وفي الحكمة الملخص وشرح الإشارات وشرح عيون الحكمة وغير ذلك وفي الطلسمات السر المكتوم.
(قلت - كتاب السر المكتوم في علم النجوم ليس من مؤلفات فخر الدين وإنما هو من وضع بعض الملاحدة نسبه إليه ليروجه بين الناس وقد تبرأ الرازي نفسه من هذه الكتاب في بعض مصنفاته فالظاهر أنه نسب إليه وهو حي) وله شرح أسماء الله الحسنى وشرح الوجيز في الفقه وشرح سقط الزند للمعري وشرح كليات القانون في الطب وغير ذلك وكل كتبه مفيدة وانتشرت تصانيفه في البلاد ورزق فها سعادة عظيمة وله في الوعظ يد طولى وكان يعظ باللسانين العربي والعجمى وكان يلحقه الوجد حال الوعظ ويكثر البكاء وكان يحضر بمجلسه بهراة أرباب المذاهب والمقالات ويسألونه وهو يجيب كل سائل بأحسن الأجوبة وتجئ إلى مجلسه الأكابر والملوك وكان إذا ركب مشى معه ثلاثمائة مشتغل ورجع بسببه خلق كثير من الكرامية وغيرهم وكان بهراة يلقب بشيخ الإسلام وكان مبدأ اشتغاله على والده ثم اشتغل على المجد الجيلى صاحب محمد بن يحيى تلميذ الإمام الغزالى وقرأ عليه مدة طويلة ثم قصد خوارزم وقد تمهر في العلوم فجرى بينه وبين أهلها كلام فيما يرجع إلى الاعتقاد ثم قصد ما وراء النهر فجرى له هناك كذلك فعاد إلى الريّ وكان بها طبيب حاذق له ثروة ونعمة وكان له ابنتان ولفخر الدين الرازي ابنان فمرض الطبيب فزوج ابنتيه لولدي فخر الدين فلما مات استولى الإمام على أمواله ثم ذهب إلى خراسان واتصل بخوارزم شاه ونال عنده أسني المراتب ثم قدم هراة ونال من الدولة أكرامًا عظيما فاشتد ذلك على الكرامية ولم يزل بينه وبينهم السيف الأحمر حتى قيل إنهم سموه فمات يوم عيد الفطر من سنة ٦٠٦ وكانت ولادته في رمضان سنة ٥٤٤ وذكر هو في كتابه تحصيل الحق أنه اشتغل بعلم الأصول على والده ضياء الدين عمر وهو على أبي القاسم سليمان بن ناصر وهو على إمام

<<  <   >  >>