للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يوسف وزفر يتناظران في الفقه وكان زفر جيد اللسان وكان أبو يوسف يضطرب في مناظرته فربما سمعت زفر يقول له أين تفر هذه أبواب مفتحة خذ أبها شئت.

(قال الجامع) ذكر ابن خلكان في وفيات الأعيان في نسبه زفر بن الهذيل بن قيس بن سليم بن قيس بن مكمل بن ذهل بن ذؤيب بن جذيمة بن عمرو بن حنجور بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم بن مرّة بن أدّ بن طايخة بين إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان العنبري الفقيه الحنفي وقال قد جمع بين العلم والعبادة وكان من أصحاب الحديث ثم غلب عليه الرأي وهو قياس أصحاب أبي حنيفة وكان أبوه الهذيل على أصبهان ومولد زفر سنة عشرة بعد المائة ووفاته في شعبان سنة ثمانية وخمسين ومائة وزفر بضم الزاى المعجمة وفتح الفاء بعدها راء مهملة انتهى. وفي ميزان الاعتدال زفر بن المذيل العنبري أحد الفقهاء العباد صدوق وثقه غير واحد وابن معين وقال ابن سعد لم يكن في الحديث بشيء انتهى. وفي طبقات القاري كان أصل زفر من أصبهان وقال شداد سألت أسد بن عمرو أبو يوسف أفقه أم زفر فقال زفر أورع قلت عن الفقه سألتك فقال يا شداد بالورع يرتفع الرجل وعن ابن المبارك قال سمعت زفر يقول نحن لا نأخذ بالرأى ما دام أثر وإذا جاء الأثر تركنا الرأى وعن محمد بن عبد الله الأنصارى قال أكره زفر على أن بلى القضاء فأبى واختفى مدة فهدم منزله ثم خرج وأصلح منزله ثم أكره وهدم منزله ولم يقبل وعن أبي مطيع زفر حجة على الناس وأما أبو يوسف فقد غرته الدنيا بعض الغرور وعن يحيى بن أكثم قال رأيت وكيعاً في آخر عمره يختلف إليه بالغدوات وإلى أبي يوسف بالعشيات ثم ترك أبا يوسف وجعل كل


= بلاد الروم سنة ٨٠٤ ووقع بينهما بقرب مدينة انقره حرب عظيم إلى أن غلب تيمور وحبسه وذهب به معه إلى العجم فتوفي في أثناء الطريق بمدينة آق شهر سنة ٨٠٥ ونقل جسده إلى بروسا ثم جلس بعده ابنه محمد خان سنة ٨١٢ ومولده سنة ٧٧٧ وفتح بعض البلاد وتوفي سنة ٨٢٤ وجلس بعده ابنه مراد خان وتوفي سنة ٨٥٥ وجلس بعده ابنه محمد خان ولم يزل يهيئ أسباب القتال لفتح قسطنطينية إلى أن فتحها في جمادي الآخرة سنة ٨٥٧ بعد المحاصرة إحدى وخمسين يوماً وظهر كنيسة فيها مسماة بايا صوفية وبنى هناك جامعاً وبني فيها المدارس الثمان وفتح غيرها من القلاع الواسعة والبلاد الشامخة منها بلاد حسن الطويل سلطان العجم وبلاد كفه وتوفي سنة ٨٨٦ واستقر بعده ابنه بايزيد خان ومولده سنة ٨٥٢ وفتح عدة من البلاد وبني الجوامع والمدارس وفوَّض السلطنة في حياته إلى ابنه سليم خان وانتقل بالملك بعد وفاة أبيه سنة ٩١٨ وفتح بلاد ماردين والموصل وحصن كيفا وجزيرة ابن عمر وغيره وقصد سنة ٩٢٢ قتال الغورى ملك مصر والشام وحلب وغيرها والتقى العسكران بقرب حلب إلى أن قتل الغورى ودخل هو مدينة حلب وخطب له فيها ثم فتح بيت المقدس وغزة وطبرية ورقة وأنطاكية وعينتاب وغيرها وملك مصر سنة ٩٢٣ وتوفي سنة ٩٢٦ وتولى بعده ابنه سليمان خان ومولده سنة ٩٠٠ وفتح عدة من البلاد وسار إلى بلاد تبريز ونخجوان ومراغة وغيرها من بلاد الشرق وسافر لفتح قلعة أسكدار سنة ٩٧٤ =

<<  <   >  >>