للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العينينِ، سابغَ الأليتينِ، خَدَلَّج الساقينِ فهو لشريكِ بنِ سَحْماءَ، فجاءَت به كذلكَ، فقالَ النبيُّ صلى اللَّهُ عليه وسلم: لولا ما مَضَى مِن كتابِ اللَّهِ لكانَ لي ولها شأنٌ" (١).

٢٤٦٨ - وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه أنَّه قال، قال سعد بن عبادة: "لو وَجدتُ معَ أهلي رجلًا لَمْ أَمَسَّهُ حتَّى آتيَ بأربعةِ شهداءَ!؟ قال رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم: نعم، قال: كلا والذي بعثَكَ بالحقِّ، إنْ كُنْتُ لأعاجِلُه بالسيفِ قبلَ ذلكَ، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم: اسمَعُوا إلى ما يقولُ سَيِّدُكم، إنه لَغَيُورٌ وأنا أَغْيَرُ مِنه، واللَّهُ أَغْيَرُ مني" (٢).

٢٤٦٩ - وقال رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم: "لا أحدٌ أَغْيَرُ مِن اللَّهِ، فلذلكَ حرَّمَ الفواحشَ ما ظهرَ منها وما بَطَنَ، ولا أحدٌ أحبُّ إليه المِدْحَةُ مِن اللَّه، فلذلكَ مدحَ نفسَه" (٣). وفي رواية: "ولا أحدَ أحبُّ إليهِ المِدْحَةُ مِن اللَّهِ عزَّ وجلَّ، ومِن أجلِ ذلكَ وعدَ اللَّهُ الجنةَ، ولا أحدَ أحبُّ إليه العذرُ مِن اللَّهِ تعالى، من أجلِ ذلكَ بعثَ المُنذِرينَ والمُبَشِّرين" (٤).


(١) أخرجه البخاري في الصحيح ٨/ ٤٤٩، كتاب التفسير (٦٥)، سورة النور (٢٤)، باب {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ. . .} [سورة النور (٢٤)، الآية (٨)] (٣)، الحديث (٤٧٤٧)، قوله: "إنها مُوجِبَةٌ" أي موجبة للعن مؤدية إلى العذاب. وسابغ الإليتين: عظيمهما، وخدلّج: سمين.
(٢) أخرجه مسلم في الصحيح ٢/ ١١٣٥ - ١١٣٦، كتاب اللعان (١٩)، الحديث (١١٦/ ١٤٩٨).
(٣) متفق عليه من رواية عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح ٨/ ٣٠١ - ٣٠٢، كتاب التفسير (٦٥)، سورة الأعراف (٧)، باب {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ. . .} [سورة الأعراف (٧)، الآية (٣٣)] (١)، الحديث (٤٦٣٧)، وأخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ٢١١٣، كتاب التوبة (٤٩)، باب غيرة اللَّه تعالى. . . (٦)، الحديث (٣٢/ ٢٧٦٠).
(٤) متفق عليه من رواية سعد بن عبادة رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح ١٣/ ٣٩٩، كتاب التوحيد (٩٧)، باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا شخص أَغْيَرُ من اللَّه. . . " (٢٠)، الحديث (٧٤١٦)، وأخرجه مسلم في الصحيح ٢/ ١١٣٦، كتاب اللعان (١٩)، الحديث (١٧/ ١٤٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>