٢٦٧٧ - عن أبي هريرة، وزيد بنُ خالدٍ: أنَّ رجلينِ اختصما إلى رسولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم فقالَ أحدُهما: اقضِ بينَنا بكتابِ اللَّهِ، وقال الآخرُ: أجلْ يا رسولَ اللَّهِ، فاقضِ بينَنا بكتابِ اللَّهِ وائذنْ لي أنْ أَتكلَّمَ؟ قال: تَكَلَّمْ، قال: إنَّ ابني كانَ عَسِيفًا على هذا، فزنَى بامرأتِه فأخبرُوني أنَّ على ابني الرجمَ، فافتدَيْتُ مِنهُ بمائةِ شاةٍ وبجاريةٍ لي، ثمَّ إني سألتُ أهلَ العِلْمِ فأَخبروني أنَّ على ابني جلدَ مائةٍ وتَغرِيبَ عامٍ، وإنما الرجمُ على امرأتِهِ، فقال رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم: أَما والذي نفسي بيدِه لَأقضِيَنَّ بينكما بكتابِ اللَّهِ تعالى: أَمَّا غَنَمُكَ وجاريتُكَ فردٌّ عليكَ، وأمَّا ابنُك فعليهِ جلدُ مائةٍ وتغريبُ عامٍ، وأمَّا أنتَ يا أُنَيْسُ فاغدُ على امرأةِ هذا فإنْ اعترفَتْ فارجمْها، فاعترفَتْ فرجمَها" (١).
(١) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ١١/ ٥٢٣، كتاب الأيمان والنذور (٨٣)، باب كيف كانت يمين النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . (٣)، الحديث (٦٦٣٣)، وأخرجه مسلم في الصحيح ٣/ ١٣٢٤ - ١٣٢٥، كتاب الحدود (٢٩)، باب من اعترف. . . (٥)، الحديث (٢٥/ ١٦٩٧ - ١٦٩٨)، قوله: "عسيفًا" أي أجيرًا ثابت الأجرة. وأُنَيْس المذكور في الحديث هو رجل مِن بني أسلم كما جاء مصّرحًا به في رواية أخرى، قال ابن السكن: (لست أدري من أنيس المذكور في هذا الحديث ولم أجد له رواية غير ما ذكر في هذا الحديث، ويقال هو أنيس بن الضحاك الأسلمي) ابن حجر، الإصابة ١/ ٨٩، وقال القاري في المرقاة ٤/ ٥٩: (أُنيس: تصغير أنس، وهو ابن الضحاك الأسلمي، ولم يذكره المؤلف -التبريزي- في أسمائه).