للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٧٥ - عن أم عطيةَ رضي اللَّه عنها قالت: "بعثَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم جيشًا فيهم عليٌّ قالت: فسمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم وهو رافِعٌ يديْهِ يقولُ: اللهمَّ لا تُمِتْني حتَّى تُرِيني عَلِيًّا" (١).

٩ - بابُ مَنَاقِبِ العَشرَةِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ

مِنَ الصِّحَاحِ:

٤٧٧٦ - قال عمر رضي اللَّه عنه: "ما أحدٌ أحقُّ بهذا الأمرِ مِن هؤلاءِ النَّفَرِ الذينَ توفيَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وهوَ عنهم راضٍ، فَسَمَّى: عليًا وعثمانَ والزبير وطلحة وسعدًا وعبد الرحمن" (٢).

٤٧٧٧ - وقال قيسُ بن أبي حازم: "رأيتُ يد طلحة شَلَّاءَ، وقى بها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يومَ أُحُدٍ" (٣).


= غيرهما، والسبب فى ذلك أن بيته مجاور المسجد، وبابه من داخل المسجد كبيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد ورد من طرق كثيرة صحيحة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لما أمر بسدِّ الأبوابِ الشارعةِ في المسجد إلّا بابَ عليِّ، فشقَّ على بعضٍ من الصحابة، فأجابَهم بعذرِه في ذلك، وقد ورد ذلك في حديث طويل لابن عباس أخرجه أحمد والطبراني بسند جيد وقد وقع في بعض الطرق من حديث أبي هريرة أنَّ سكْنَى علي كانت معَ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في المسجدِ يعني مجاورة المسجد، أخرجه أبو يعلى في "مسنده"، وورد لحديث أبي سعيد شاهد نحوه من حديث سعد بن أبي وقاص، أخرجه البزار من رواية خارجة بن سعد عن أبيه، ورواته ثقات واللَّه أعلم).
(١) أخرجه الترمذي في السنن ٥/ ٦٤٣، كتاب المناقب (٥٠)، باب (٢١)، الحديث (٣٧٣٧)، وأم عطية هي: نُسَيْبَةُ بضم النون وفتح السين المهملة وسكون الباء، وفتح الباء الموحدة، بنت كعب، وقيل بنت أنْارث الأنصارية، بايَعَت النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-.
(٢) أخرجه البخاري في الصحيح ٧/ ٥٩ - ٦١، كتاب فضائل الصحابة (٦٢)، باب قصة البيعة. . . (٨)، الحديث (٣٧٠٠) ضمن رواية مطوَّلة، قوله: "النَّفَر" هو من الثلاثة إلى عشرة.
(٣) أخرجه البخاري في الصحيح ٧/ ٣٥٩، كتاب المغازي (٦٤)، باب (١٨). . .، الحديث (٤٠٦٣)، وقيس بن أبي حازم: بجليٌّ أدرك زمن الجاهلية وأسلم، وجاء إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ليبايعه فوجده قد توفي، يُعَدُّ في تابعي الكوفة، وطلحة هو ابن عبيد اللَّه، يكنى أبا محمد القرشي، أسلم قديمًا وشهد المشاهد كلها غير بدرٍ، وجُرِحَ يوم أحدٍ أربعة وعشرين جراحة، و"شلّاء" أي مشلولة من الشلل، وهو نقص في الكف وبطلان عمل الأعصاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>