٤٤٢١ - عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، عن النَّبيّ صلى اللَّه عليه وسلم أنّه قال:"لمَّا خلقَ اللَّه الجنّةَ قال: يا جبريلُ اذهَبْ فانظُرْ إليها، فذهَب فنظرَ إليها وإلى ما أعدَّ اللَّه لأهلِها فيها، ثمَّ جاءَ فقال: أيْ ربِّ وعِزّتكَ لا يسمعُ بها أحدٌ إلَّا دخَلها، ثمَّ حفَّها بالمكارِهِ، ثمَّ قد: يا جبريلُ اذهَبْ فانظُرْ إليها، فذهبَ فنظَر إليها، ثمَّ جاءَ فقال: أيْ ربِّ وعِزّتكَ لقدْ خَشيتُ أنْ لا يدخُلَها أحدٌ. قال: فلمَّا خلقَ اللَّه النّارَ قال: يا جبريلُ اذهَبْ فانظُرْ إليها، قال: فذهبَ فنظَر إليها، ثمَّ جاءَ فقال: أيْ ربِّ وعِزّتكَ لا يسمعُ بها أحدٌ فيدخلها، فحفَّها بالشهَواتِ، ثمَّ قال: يا جبريلُ اذهَبْ فانظُرْ إليها، فذهبَ فنظرَ إليها، فقال: أيْ ربِّ وعِزّتكَ لقدْ خَشيتُ أنْ لا يَبْقَى أحدٌ إلَّا دخلَها"(١).
[٩ - باب بدء الخلق وذكر الأنبياء عليهم السلام]
مِنَ الصِّحَاحِ:
٤٤٢٢ - عن عِمران بن حُصَين رضي اللَّه عنه أنَّه قال: "إنِّي كُنْتُ عندَ النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم إذْ جاءهُ قومٌ منْ بَني تَميمٍ، فقال: اقبَلُوا البُشرَى يَا بني تميم. قالوا: بشَّرّتَنا فأعطِنا، فدخلَ ناسٌ منْ أهلِ اليمنِ، فقال: اقبَلُوا البُشرَى يا أهلَ اليمنِ إذْ لم يَقبلْها بنو تميم. قالوا: قبِلْنا جئناك لنتفقَّهَ في الدِّينِ ولنسألكَ عنْ أَوَّلِ هذا الأمرِ ما كان؟ قال: كانَ اللَّه ولم يكنْ شيءٌ قبلَهُ،
(١) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٣٣٢ - ٣٣٣، ٣٥٤، ٣٧٣، وأبو داود في السنن ٨/ ١٠٥، كتاب السنة (٣٤)، باب في خلق الجنّة والنار (٢٥)، الحديث (٤٧٤٤)، والترمذي في السنن ٤/ ٦٩٣، كتاب صفة الجنّة (٣٩)، باب ما جاء حفْت الجنّة بالمكاره. . . (٢١)، الحديث (٢٥٦٠)، وقال: (حسن صحيح)، والنسائي في المجتبى من السنن ٧/ ٣، كتاب الأيمان والنذور (٣٥)، باب الحلف بعزة اللَّه تعالى (٣)، والحاكم في المستدرك ١/ ٢٦ - ٢٧، كتاب الإيمان، باب حفت الجنّة بالمكاره، وقال: (صحيح على شرط مسلم) وأقره الذهبي.