للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣ - باب تعجيل الصلاة]

مِنَ الصِّحَاحِ:

٤٠٥ - قال أبو بَرزة الأسْلَميّ رضي اللَّه عنه: "كانَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يُصلِّي الهَجيرَ التي تَدْعونَها الأُولى حينَ تَدْحَضُ الشَّمْسُ، ويُصلِّي العصرَ ثمّ يرجِعُ أحَدُنا إلى رحلِهِ في أقصى المدينةِ والشمسُ حَيَّةٌ، ونَسِيتُ ما قالَ في المَغرِبِ، وكانَ يَستحِبُّ أنْ يُؤخِّرَ العِشاء ولا يُحِبُّ النَّوْمَ قبلَها ولا الحديثَ بعدَها، وكان يَنفتِلُ مِنْ صلاةِ الغَداةِ حينَ يَعرِف الرجُلُ جليسَهُ، ويقرأ بالستِّينَ إلى المائةِ" (١). وفي رواية: "ولا يُبالي بتأخيرِ العِشاءِ إلى ثُلُثِ اللَّيْل" (٢).

٤٠٦ - وسئل جابر رضي اللَّه عنه عَنْ صَلاةِ النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم فقال: كانَ [النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم] (٣) يُصلِّي الظُّهرَ بالهاجرةِ، والعصرَ والشَّمسُ حيَّةٌ، والمغربَ إذا وَجَبَتْ، والعِشاءَ إذا كَثُرَ النَّاسُ عَجَّلَ وإذا قلُّوا أخَّر، والصُّبحَ بغَلَس" (٤).


(١) أخرجه: البخاري في الصحيح ٢/ ٢٦، كتاب مواقيت الصلاة (٩)، باب وقت العصر (١٣)، الحديث (٥٤٧). والهجير: وقت شدة الحر، وسميت الظهر بذلك لأن وقتها يدخل حينئذ. وتدحض الشمس: أي تزول عن وسط السماء، مأخوذ من الدحض وهو الزلق. والشمس حيّة: أي بيضاء نقية. وصلاة الغداة: أي الصبح (الحافظ ابن حجر، فتح الباري ٢/ ٢٧).
(٢) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح ٢/ ٢٢، كتاب مواقيت الصلاة (٩)، باب وقت الظهر عند الزوال (١١)، الحديث (٥٤١)، وفي ٢/ ٢٥١، كتاب الأذان (١٠)، باب القراءة في الفجر (١٠٤)، الحديث (٧٧١). ومسلم في الصحيح ١/ ٤٤٧، كتاب المساجد (٥)، باب استحباب التبكير بالصبح في أول وقتها (٤٠)، الحديث (٢٣٥/ ٦٤٧) و (٢٣٦/ ٦٤٧) و (٢٣٧/ ٦٤٧).
(٣) ما بين الحاصرتين ليس في مخطوطة برلين، ولا عند البخاري، وهو من المطبوعة، وعند مسلم.
(٤) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح ٢/ ٤٧، كتاب مواقيت الصلاة (٩)، باب وقت العشاء إذا اجتمع الناس أو تأخروا (٢١)، الحديث (٥٦٥). ومسلم في =

<<  <  ج: ص:  >  >>