(٢) أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٣٨١ - ٣٨٢، كتاب المساجد ومواضع الصلاة (٥)، باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته (٧)، الحديث (٣٣/ ٥٣٧). وقوله: "يَتَطَيَّرُون" قال في "النهاية": الطِيَرَةُ بكسر الطاء وفتح الياء وقد تسكن هي التشاؤم بالشيء. قال القاري في المرقاة: وقوله: "شيء يجدونه في صدورهم" يعني هذا وَهْمٌ ينشأ من نفوسهم ليس له تأثير في اجتلاب نفع أو ضر، وإنما هو شيء يسوّله الشيطان، وقوله: "خَطَّهُ" بالنصب على الأصح ونقل السيد جمال الدين عن البيضاوي أن المشهور خطه بالنصب فيكون الفاعل مضمرًا وروي مرفوعًا فيكون المفعول محذوفًا، اهـ. أي من وافق خطُّه خطَّه أي خطَّ ذلك النبي في الصورة والحالة وهي قوة الخاط في الفراسة وكماله في العلم والعمل الموجبين لها وقال ابن حجر أي في الصورة وقوة الفراسة التي هي نور في القلب يلقيه اللَّه فيه حتَّى ينكشف له بعض المغيبات عيانًا وإنما نشأ ذلك عن التحلي بكمال مَرْتَبَتَيْ العلم والعمل كما يشير إليه قوله عليه الصلاة =