بالصحاح ما أخرجه الشيخان أو أحدهما، وبالحسان ما أخرجه أرباب السنن الأربعة مع الدارمي، أو بعضهم، وهو اصطلاح له).
ويقول العلامة أحمد شاكر (١٣٧٧ هـ) في دائرة المعارف الإسلامية (الطبعة الأولى من الترجمة العربية) ٤/ ٢٨، مادة: البغوي تعليقًا في الحاشية: (ثم هذا التقسيم للبغوي اصطلاح خاص به، ليس موافقًا لمصطلح أهل الحديث، بل هو اصطلاح غير صواب؛ لأنه يخلط الأمر على القارئ، فإن في كثير من كتب السنن الثلاث التي أخذ منها الحسان، وهي: أبو داود والترمذي والنسائي، أحاديث صحيحة جدًا، لا تقلّ في الصحّة عن درجة ما اتفق عليه البخاري ومسلم، وقد انتقد كثير من المتقدمين صنيع البغوي هذا، وأبانوا عن خطئه، وإن كان اصطلاحًا خاصًا به).
قال حاجي خليفة:(وقد بلغت عدة أحاديث الكتاب (٤٧١٩) حديثًا، منها المختص بالبخاري (٣٢٥) حديثًا، ومسلم (٨٧٥) حديثًا، ومنها المتفق عليه (١٠٥١) حديثًا) (١).
[خطأ المستشرق "بروكلمان" في الكتاب]
وقد أخطأ المستشرق "بروكلمان" في "دائرة المعارف الإسلامية"(الطبعة الأولى من الترجمة العربية) ٤/ ٢٩ في وصف منهج البغوي في كتابه، فقال:(وقد جمعه من كتب السنّة السبعة الصحيحة، وبوّبه على أبواب، وقسم الأحاديث في كل باب إلى ثلاث طبقات: صحيحة أخذها من البخاري ومسلم، وحسنة أخذها من السنن، وغريبة وضعيفة).
بَيان الخطأ:
أنه أخطأ أولًا بقوله:(وقد جمعه من كتب السنة السبعة الصحيحة) وهذا الإِطلاق مما يَهِمُ فيه كثير من الناس. فكتب السنّة الصحيحة باتفاق جمهور علماء المسلمين اثنان فقط، هما صحيحي: البخاري ومسلم. وأما باقي