ويذكره بروكلمان (١٣٧٦ هـ) في تاريخ الأدب العربي (الترجمة العربية) ٦/ ٢٣٥ فيقول: (كتاب مصابيح الدجى، أو مصابيح السنة، أو مصابيح السنن) وفي "دائرة المعارف الإسلامية"(الطبعة الأولى من الترجمة العربية) ٤/ ٢٨ فيقول في ترجمة البغوي: (وترجع شهرته في العالم الإسلامي إِلى مصنّفه في الحديث، المعروف بمصابيح السنّة).
ويذكره سركيس (١٣٥١ هـ) في "معجم المطبوعات العربية": ٥٧٣ في ترجمة البغوي فيقول: (مصابيح السنّة: طبع في جزءين في بولاق عام ١٢٩٤ هـ ومعه "موطأ مالك"، وطبع في جزءين بمصر عام (١٣١٨ هـ).
وقد أُعيد تصوير الطبعة البولاقية بدار القلم في بيروت مؤخرًا، مجردة من "موطأ مالك"، وكانت الطبعتان في حوزتنا أثناء التحقيق.
وقد أكَّدَ أصحاب المصادر المذكورة صحّة نسبة الكتاب للبغوي، ولكنهم أَوْرَدوا له تسميات متعددة، فبعضهم يسميه:"المصابيح"، وبعضهم "المصابيح في الحديث"، و"المصابيح في الصحاح والحسان"، و"مصابيح السنة" و"مصابيح الدجى" و"مصابيح السنن".
وقد رجحنا تسميته بـ"مصابيح السنة"، وهو ما اشتهر به الكتاب عند المتأخرين. وحول الخلاف في تسمية الكتاب يعلق النجفي المرعشي في حاشيته على "كشف الظنون": ١٦٩٨ فيقول: (قيل: المؤلف لم يسمّ هذا الكتاب بالمصابيح نصًّا منه، وإنما صار هذا الاسم عَلَمًا له بالغلبة من حيث أنه ذكر بعد قوله: أما بعد فإن أحاديث هذا الكتاب مصابيح. . .).
[قيمة الكتاب ومنهج البغوي فيه]
قدّم البغوي لكتابه بمقدمة بيَّن فيها هدفه من تأليفه فقال: (أما بعد، فهذه ألفاظ صدرت عن صدر النبوة، وسنن سارت عن معدن الرسالة،