١٢٤٣ - عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما:"أنَّ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بعثَ مُعاذًا إلى اليمنِ فقال: إنك تأتي قومًا أهلَ كتابٍ فادعُهم إلى شهادةِ أنْ لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا رسولُ اللَّه، فإنْ هُمْ أطاعوا لذلك فأَعْلِمْهُم أنَّ اللَّهَ قد فَرَضَ عليهم خمسَ صلواتٍ في اليومِ والليلةِ، فإنْ هم أَطاعوا لذلك فأَعْلِمْهم أنَّ اللَّهَ قد فرض عليهم صدقةً تُؤخَذ مِن أغنيائهم فَتُرَدُّ على فقرائهم، فإنْ هم أَطاعوا لذلك فإيَّاكَ وكرائمَ أموالِهِم، واتقِ دعوةَ المظلومِ فإنَّه ليسَ بينَها وبينَ اللَّه حِجَابٌ"(١).
١٢٤٤ - عن أبي هريرةَ رضي اللَّه عنه أنّه قال، قالَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "ما مِنْ صاحبِ ذهبٍ ولا فِضَّةٍ لا يؤدِّي منها حقَّها، إلا إذا كانَ يومُ القيامةِ صُفِّحَت له صفائحُ مِن نارٍ فأحمِيَ عليها في نار جهنم، فيُكْوَى بها جَنْبُه وجَبينُهُ وظَهْرَهُ، كلما بَرَدَتْ أُعيدَتْ له، في يومٍ كانَ مِقْدَارَه
(١) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٣/ ٣٥٧ كتاب الزكاة (٢٤)، باب أخذ الصدقة من الأغنياء. . . (٦٣)، الحديث (١٤٩٦)، وأخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٥٠ كتاب الإيمان (١)، باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام (٧)، الحديث (٢٩/ ١٩).