للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٤٩ - عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: "أتيتُ النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم بتَمَراتٍ فقلتُ: يا رسولَ اللَّه ادْعُ اللَّه فيهِنَّ بالبَرَكَةِ، فضَمَّهُنَّ ثمَّ دَعا لي فيهنَّ بالبَرَكَةِ، قال: خُذهُنَّ فاجعَلْهُنَّ في مِزْوَدِكَ، كُلَّما أردتَ أنْ تأخُذَ منهُ شيئًا فأدْخِلْ فيهِ يَدَكَ فخُذْهُ ولا تَنْثُرْهُ نَثْرًا. فقدْ حَملْتُ منْ ذلكَ التمرِ كذا وكذا منْ وَسْقٍ في سبيلِ اللَّه، فكُنّا نأكُلُ منهُ ونُطْعِمُ، وكانَ لا يُفارِقُ حِقْوِي حتَّى كانَ [يَوْمُ] (١) قَتْلِ عُثمانَ فإنّهُ انقطَعَ" (٢).

٦ - بَابُ الكَرَامَاتِ

مِنَ الصِّحَاحِ:

٤٦٥٠ - قال عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه: "لقد كُنَّا نَسمعُ تَسبيحَ الطعامِ وهو يُؤكَلُ" (٣).

٤٦٥١ - عن أنس: "أنَّ أُسيدَ بنَ حُضَيْرٍ وعَبَّادَ بنَ بِشْرٍ تَحدَّثَا عندَ النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم في حاجةٍ لهما حتَّى ذهبَ مِن الليلِ ساعةٌ، في


= "ونَعَمهم" أي وبأموالهم ومواشيهم. والشِّعْب: هو الطريق بين الجبلين. وقوله: "هل حسِستم" بكسر السين أي هل أدركتم بالحق. و"ثُوِّب" أي أقيم.
(١) ساقطة من المطبوعة، وأثبتناها من المخطوطة، وهي في لفظ الترمذي.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٣٥٢، والترمذي في السنن ٥/ ٦٨٥، كتاب المناقب (٥٠)، باب مناقب أبي هريرة رضي اللَّه عنه (٤٧)، الحديث (٣٨٣٩) وقال: (حسن غريب). وصحَّحه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن ص (٥٢٧)، كتاب علامات نبوَّة نبيّنا -صلى اللَّه عليه وسلم- (٣٥)، باب بركته في الطعام (١٨)، الحديث (٢١٥٠)، والبيهقي في دلائل النبوَّة ٦/ ١٠٩، جماع أبواب دعوات نبيّنا -صلى اللَّه عليه وسلم- المستجابة في الأطعمة والأشربة. . .، باب ما جاء في مِزْوَد أبي هريرة رضي اللَّه عنه ... والوَسْق: ستون صاعًا، وهو ثلاثمائة وعشرون رطلًا عند أهل الحجاز، وأربعمائة وثمانون رطلًا عند أهل العراق -ويساوي ١٦٥.٠٦٠ كلغ- والأصل في الوسق: الحِمْل (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث ٥/ ١٨٥). والمِزْود: هو ما يجعل فيه الزاد من الجراب وغيره. وقوله "حِقوي" أي وسطي، والحقو: الإِزار والمراد هنا موضع شدّ الإزار.
(٣) أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ٥٨٧، كتاب المناقب (٦١)، باب علامات النبوة. . . (٢٥)، الحديث (٣٥٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>