للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فرُجِمَ، فسمعَ نبيُّ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم رجلينِ مِن أصحابِهِ يقولُ أحدُهما لصاحبِه: انظرْ إلى هذا الذي سترَ اللَّهُ عليهِ فلمْ تدعْهُ نفسُه، حتَّى رُجِمَ رجْمَ الكلب، فسكتَ عنهما، ثمَّ سارَ ساعةً حتَّى مرَّ بجيفة حمارٍ شائلٍ برجلِه فقال: أينَ فلانٌ وفلانٌ؟ فقالا: نحنُ ذانِ يا رسولَ اللَّهِ فقال: انزِلا فكُلا من جيفةِ هذا الحِمارِ! فقالا: يا نبيَّ اللَّهِ مَنْ يأكلُ مِنْ هذا؟ قال: فما نِلتُما مِن عرض أخيكُما آنِفًا أشدُّ مِن أَكْلٍ منه، والذي نفسي بيدِه إنَّه الآنَ لفي أنهارِ الجنَّةِ ينغمِسُ فيها" (١).

٢٧٣١ - عن خُزيمةَ بنِ ثابتٍ رضي اللَّه عنه قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم: "مَن أصابَ ذنبًا أُقيمَ (٢) عليهِ حدُّ ذلكَ الذنبِ فهو كفَّارتُه" (٣).

٢٧٣٢ - عن علي رضي اللَّه عنه، عن النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم قال: "مَن أصابَ حدًّا فعُجِّلَتْ عقويَتُه في الدنيا، فاللَّهُ أعدلُ مِنْ أنْ يُثَنِّيَ


(١) أخرجه أبو داود في السنن ٤/ ٥٨٠ - ٥٨١، كتاب الحدود (٣٢)، باب رجم ماعز. . . (٢٤)، الحديث (٤٤٢٨) واللفظ له، وأورده المنذري في مختصر سنن أبي داود ٦/ ٢٤٩, الحديث (٤٢٦٦) وعزاه للنسائي.
(٢) العبارة في المطبوعة (وأقيم) وما أثبتناه موافق لمعظم الأصول.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٢١٥، واللفظ له، وأخرجه الدارمي في السنن ٢/ ١٨٢، كتاب الحدود، باب الحد كفَّارة. . .، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٤/ ١٠٢، الحديث (٣٧٣٢) واللفظ له، وأخرجه الدارقطني في السنن ٣/ ٢١٤، كتاب الحدود. . .، الحديث (٣٩٧)، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٣٨٨، كتاب الحدود، باب أفضل آية في كتاب اللَّه. . .، وصححه، ووافقه الذهبي، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٨/ ٣٢٨، كتاب الأشربة. . .، باب الحدود كفَّارات، واللفظ له، وأورده السيوطي في جمع الجوامع ١/ ٧٤٦ - ٧٤٧، وعزاه أيضًا إلى: ابن جرير في التفسير، وأبو نعيم في الحلية، والضياء في الجنان، وفي رواية ثانية عزاه أيضًا: للحسن بن سفيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>