للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى الجنَّةِ بالسلاسلِ" (١).

٣٠١٠ - عن سَلَمة بن الأكْوَعِ رضي اللَّه عنه قال: "أتى النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وسلم عينٌ مِنَ المشركينَ وهو في سفرٍ فجلسَ عندَ أصحابِهِ يتحدثُ، ثمَّ انفتلَ، فقالَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وسلم: اطلبُوه واقتلُوة، فقتلْتُهُ فنفَّلَنِي سَلَبَهُ" (٢).

٣٠١١ - وعن سَلَمَة [بن الأكوِعِ] (٣) قال: "غَزَوْنَا معَ رسولِ اللَّه صلى اللَّهُ عليه وسلم هَوَازِن فَبَيْنَا نحنُ نَتضحَّى معَ رسولِ اللَّه صلى اللَّهُ عليه وسلم إذ جاءَ رجلٌ على جمل أحمرَ فَأَنَاخَهُ وجَعَلَ ينظرُ، وفينا ضَعْفَةٌ وَرِقَّةٌ مِن الظَّهْرِ، وبعضُنا مشاةٌ، إذ خرجَ يشتدُّ فَأَتَى جملَهُ [فَأَطْلَقَ قَيْدَهُ ثم أناخَهُ فقعدَ (٤) عليه] (٥) فَأَثَارَهُ فاشتدَّ به الجَمَلُ، وخرجْتُ أشتدُّ [فكنتُ عندَ وَرِكِ ناقتِهِ، ثمَّ تقدَّمتُ] (٥) حتَّى أخذتُ بخِطامِ الجملِ فَأَنَخْتُهُ، فلمَّا وضعَ ركبتَهُ في الأرضِ اخْتَرَطْتُ سيفي فضربْتُ رأسَ الرجلِ، ثمَّ جئتُ بالجملِ أقودُه وعليهِ رَحْلُه وسِلاحُه، فاستقبلَني رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم والناسُ فقالَ: مَن قتلَ الرجلَ؟ قالوا: ابنُ الأكوَعِ، قال: لهُ سَلَبَهُ أَجْمَعُ" (٦).


(١) أخرجه من رواية أبي هريرة رضي اللَّه عنه، أبو داود في السنن ٣/ ١٢٧، كتاب الجهاد (٩)، باب في الأسير يُوثقَ (١٢٤)، الحديث (٢٦٧٧). وهذا الحديث مؤخر في مخطوطة برلين بعد الذي يليه.
(٢) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ١٦٨، كتاب الجهاد (٥٦)، باب الحربي إذا دخل. . . (١٧٣)، الحديث (٣٠٥١) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح ٣/ ١٣٧٤، كتاب الجهاد. . . (٣٢)، باب استحقاق القاتل سلب القتيل (١٣)، الحديث (٤٥/ ١٧٥٤) والعين: الجاسوس، قوله: "انفتل" أي انصرف. قوله: "فَنَفَّلنِي سَلَبَهُ" أي أعطاني ما كان عليه من الثياب والسلاح.
(٣) ليست في المطبوعة.
(٤) قوله: "فقعد عليه" تحرفت في المطبوعة إلى: "فقاد عليه" والصواب ما أثبتناه من صحيح مسلم.
(٥) ليست في مخطوطة برلين.
(٦) متفق عليه، أخرجه البخاري في المصدر السابق مختصرًا، وأخرجه مسلم في المصدر السابق، واللفظ له، قوله: "هوازن" هي قبيلة مشتهرة بالرمي لا يخطئ سهمهم، قوله: "نتضحى" أي نتغدّى من الضُّحى. قوله: "وفينا ضَعْفَة ورِقَّةٌ من الظهر" أي رقة حاصلة من قلة المركوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>