للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَشْبَهَ سمتًا وهديًا ودَلَّا (١) -وفي روايةٍ- حديثًا وكلامًا برسولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم مِن فاطمة، كانتْ إذا دَخَلتْ عليهِ قامَ إليها فأخذَ بيدِها فقبَّلها وأَجْلَسَهَا في مجلِسِه، وكانَ إذا دخلَ عليها قامتْ إليه فأخذتْ بيدِه فَقَبَّلتهَا وأَجْلَسَتْهُ في مجلِسِها" (٢).

٣٦٣٤ - و"دخل أبو بكرٍ على عائشةَ وهي مضطجِعَةٌ قد أصابَتْها حُمَّى فقالَ: كيفَ أنتِ يا بُنَيَّة؟ وقبَّلَ خدَّها" (٣).

٣٦٣٥ - وعن عائشةَ رضي اللَّهُ عنها: "أنَّ النبيَّ صلى اللَّهُ عليه وسلم أُتِيَ بصبيٍ فَقَبَّلَهُ فقال: أَمَا إنهم مَبْخَلَةٌ مَجْبَنَةٌ، وإنهم لَمِن رَيْحَانِ (٤) اللَّهِ تعالى" (٥).


(١) قال ابن الأثير في النهاية ٢/ ١٣١: (وهو الهدي والسمت، عبارة عن الحالة التي يكون عليها الإنسان من السَّكِينةِ والوَقار، وحسن السِّيرةِ والطريقة واستقامة المنظر والهيئة).
(٢) أخرجه أبو داود في السنن ٥/ ٣٩١، كتاب الأدب (٣٥)، باب ما جاء في القيام (١٥٥)، الحديث (٥٢١٧)، والترمذي في السنن ٥/ ٧٠٠، كتاب المناقب (٥٠)، باب ما جاء في فضل فاطمة بنت محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- ورضي اللَّه عنها (٦١)، الحديث (٣٨٧٢)، وللحديث تتمة عنده، وقال عقبة: (هذا حديث حسن غريب عن هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث من غير وجهٍ عن عائشة)، وذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود ٨/ ٨٥ - ٨٦، وعزاه للنسائي أيضًا، الحديث (٥٠٥٦).
(٣) أخرجه أبو داود في المصدر السابق ٥/ ٣٩٣، باب في قبلة الخدِّ (١٥٨)، الحديث (٥٢٢٢)، من رواية البراء "قال: دخلت مع أبي بكر. . . ".
(٤) قال البغوي في شرح السنة ١٣/ ٣٦ (قوله: "من ريحان اللَّه" قيل: من رزق اللَّه سبحانه وتعالى).
(٥) أخرجه البغوي -المؤلف نفسه- في كتابه شرح السنة ١٣/ ٣٥، كتاب الأدب، باب رحمة الولد وتقبيله، الحديث (٣٤٤٨). وإسناده ضعيف لوجود ابن لهيعة فيه لكن للحديث شواهد من خمسة طرق يرقى بها: عن يعلى بن مرة، وخولة بنت حكيم، والأشعث بن قيس الكندي مرفوعًا، وأبي سعيد الخدري، والأسود بن خلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>