للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وبَالَتْ، ثمَّ عادَتْ فأَكَلَتْ، وإنَّ هذا المالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فمَن أخذَهُ بحقِّه ووَضَعَهُ في حقِّه فنِعْمَ المعُونَةُ هُوَ، ومَن أخذَهُ بغيرِ حقِّهِ كانَ كالذي يأكلُ ولا يشبعُ، ويكونُ شهيدًا عليهِ يومَ القيامةِ" (١).

٤٠٠٥ - وقال: "واللَّهِ ما الفقرَ أَخْشَى عليكُم، ولكِنْ أخشَى عليكُم أنْ تُبْسَطَ عليكُم الدنيَا كما بُسِطَتْ على مَن قبلَكم، فَتَنَافسُوها كما تَنَافَسُوها وتُهلِكَكُم كما أهلَكَتْهُم" (٢).

٤٠٠٦ - وقال: "اللَّهمَّ اجعلْ رزقَ آلِ محمدٍ قُوتًا" (٣) ويروى: "كَفَافًا" (٤).


(١) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٣/ ٣٢٧، كتاب الزكاة (٢٤)، باب الصدقة على اليتامى (٤٧)، الحديث (١٤٦٥)، وأخرجه مسلم في الصحيح ٢/ ٧٢٨ - ٧٢٩، كتاب الزكاة (١٢)، باب تخوف ما يخرج من زهرة الدنيا (٤١)، الحديث (١٢٣/ ١٠٥٢)، قوله: "أَوَيأتي الخيرُ بالشرِّ" بفتح الواو، والاستفهام للاسترشاد، والمعنى: أيفتح علينا ويأتي الخير من الغنائم، مصحوبًا بالشرِّ المترتب عليه ترك الخير من الطاعة والعبادة مما يخاف علينا، قوله: "الرُّحَضَاء" بضم الراء وفح الحاء المهملة وبالضاد المعجمة وبالمد، عَرَق الحُمّى، والمعنى أنه مسح عنه عرقًا كعرق الحمى، قوله: حَبَطًا" بفتحتين أي انتفاخ بطن من الامتلاء، قوله: "أويُلِمُّ" بضم ياء وتشديد ميم أي يكاد، أن يقتل والمعنى أن الربيعَ يُنبِتُ خيار العُشب، فتستكثر منه الماشية لاستطابتها إياه حتَّى تنتفخ بطونها، فتنفتق أمعاؤها من ذلك فتموت، قوله: "الخَضِرَ" بفتح الخاء وكسر الضاد المعجمتين وفي نسخة بضم ففتح، وهو الطري الغضُّ من النبات، والمعنى: يَقتلُ أو يُلِم كل آكلةٍ إلّا آكلة الخضر على الوجه المذكور، قوله: "استقبلت عين الشمس" والمعنى أنها بركت مستقبلة إليها تستمري بذلك ما أكلت، ولم تأكل ما فوق طاقة كرشها حتَّى تقتلها كثرة الأكل، قوله: "فَتَلَطَتْ" أي ألقت روثها رقيقًا سهلًا.
(٢) متفق عليه من رواية عمرو بن عوف رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح ٧/ ٣١٩ - ٣٢٠، كتاب المغازي (٦٤)، باب (١٢)، الحديث (٤٠١٥)، وأخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ٢٢٧٣ - ٢٢٧٤، كتاب الزهد. . (٥٣)، الحديث (٦/ ٢٩٦١)، واللفظ لهما.
(٣) متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح ١١/ ٢٨٣، كتاب الرقاق (٨١)، باب كيف كان عيش النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . (١٧)، الحديث (٦٤٦٠)، وأخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ٢٢٨١، كتاب الزهد. . . (٥٣)، الحديث (١٨/ ١٠٥٥) واللفظ له.
(٤) أخرجه مسلم في المصدر نفسه، قوله: "كفافًا" بفتح الكاف هو من القوت ما يكفُّ الرجلَ عن الجوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>