كتاب مصابيح السنة

٢٤ - كتاب الرقاق - ٢ - باب فضل الفقراء وما كان من عيش النبي صلى الله عليه وسلم - ج: 3 - ص: 431

عليه وسلم: هذا خيرٌ مِن ملءِ الأرضِ مِن مثلِ هذا" (١).

٤٠٤٦ - وعن عائشة قالت: "ما شَبعَ آلُ محمدٍ صلى اللَّه عليه وسلم مِن خبزِ الشعيرِ يومينِ مُتَتابِعَيْنِ حتَّى قُبِض رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم" (٢).

٤٠٤٧ - وقال أبو هريرة: "خرجَ النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم مِن الدنيَا ولم يَشبعْ مِن خبزِ الشعيرِ" (٣).

٤٠٤٨ - عن أنس: "أنَّه مَشَى إلى النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم بخبزِ شعيرٍ وإهالة سَنِخَةٍ، ولقد رهنَ النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم درعًا بالمدينةِ عندَ يهوديٍّ وأخذَ منة شعيرًا لأهلِهِ، ولقد سَمِعْتُه يقولُ: ما أَمْسَى عندَ آلِ محمدٍ صاعُ برٍّ ولا صاعُ حبٍّ، وإنَّ عندَه لَتِسعَ نِسوةٍ" (٤).

---

(١) أخرجه البخاري في الصحيح ١١/ ٢٧٣، كتاب الرقاق (٨١)، باب فضل الفقراء (١٦)، الحديث (٦٤٤٧)، وذكره التبريزي في المشكاة ٣/ ١٤٤٢ - ١٤٤٣، الحديث (٥٢٣٦)، وقال: (متفق عليه) ولكن المزي ذكر الحديث في تحفة الأشراف ٤/ ١١٤، ولم يعزه إلّا للبخاري ولابن ماجه، وقال ابن حجر في النكت الظِّراف (المطبوع بذيل تحفة الأشراف) ما نصُّه: (قال الحميدي: ذكره أبو مسعود في "المتَّفق" ولم أجده في مسلم، انتهى، وذكره ابن الجوزي في "المتفق" وأهمل التنبيه الذي ذكره الحميدي، وذكره في أفراد البخاري "خَلَفٌ" و"الطرقيُّ" وغيرهما، وهو الصواب).
(٢) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٩/ ٥٤٩، كتاب الأطعمة (٧٠)، باب ما كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه يأكلون (٢٣)، الحديث (٥٤١٦)، وأخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ٢٢٨٢، كتاب الزهد. . . (٥٣)، الحديث (٢٢/ ٢٩٧٠) واللفظ له.
(٣) أخرجه البخاري في الصحيح ٩/ ٥٤٩، كتاب الأطعمة (٧٠)، باب ما كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه يأكلون (٢٣)، الحديث (٥٤١٤).
(٤) أخرجه البخاري في الصحيح ٤/ ٣٠٢، كتاب البيوع (٣٤)، باب شراء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- النسيئة (١٤)، الحديث (٢٠٦٩) قوله: "سَنِخَبةٍ" بفتح سين مهملة، وكسر نون وفتح خاء معجمة بعدها هاء، أي متغيرة الريح لطول المكث.