للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذي أُحَدِّثُكُمْ فاحفَظُوه، فقال: إنَّما الدُّنيا لأربعةِ نَفَرٍ: عبدٍ رزقَهُ اللَّه مالًا وعِلمًا فهوَ يَتَّقي فيهِ ربَّهُ ويَصِلُ فيهِ (١) رَحِمَهُ ويَعملُ (٢) للَّه فيهِ بحقِّهِ، فهذا بأفضَلِ المنازِلِ، وعبدٍ رزقَهُ اللَّه عِلمًا ولمْ يرزُقْهُ مالًا فهوَ صادِقُ النيّةِ يقول: لوْ أنَّ لي مالًا لعمِلتُ بعملِ فُلانٍ، فهوَ ونيّتُهُ فأجرُهُما سواءٌ، وعبدٍ رزقَهُ اللَّه مالًا ولمْ يرزُقْهُ عِلمًا فهو يتخبّطُ في مالِهِ بغيرِ علمٍ لا يتّقي فيهِ ربَّهُ ولا يَصِلُ فيهِ رَحِمَة ولا يَعملُ (٢) فيهِ بحقّ، فهذا بأخبَثِ المنازِلِ، وعبدٍ لمْ يرزُقْهُ اللَّه مالًا ولا علمًا فهوَ يقولُ: لوْ أنَّ لي مالًا لعمِلْتُ فيهِ بعملِ فُلانٍ، فهوَ بنيّتِهِ فوِزرُهُما سَواءٌ" (٣) (صحيح).

٤٠٨٦ - عن أنس أنَّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم قال: "إنَّ اللَّه تعالى إذا أرادَ بعبدٍ خيرًا استعمَلَهُ. فقيل: وكيفَ يستعمِلُهُ يا رسولَ اللَّه؟ قال: يُوفِّقُة لعملٍ صالحٍ قبلَ الموتِ" (٤).

٤٠٨٧ - عن شَدَاد بن أَوْس قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه


(١) ليست في المخطوطة وأثبتناها من المطبوعة، وهو الموافق للفظ الترمذي.
(٢) كذا في المخطوطة والمطبوعة، ولفظ أحمد والترمذي: "يعلم للَّه فيه حقًّا".
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٢٣١، والترمذي في السنن ٤/ ٥٦٢ - ٥٦٣، كتاب الزهد (٣٧)، باب ما جاء مثل الدنيا مثل أربعة نفر (١٧)، الحديث (٢٣٢٥) وقال: (حسن صحيح)، وأخرجه ابن ماجه بمعناه في السنن ٢/ ١٤١٣، كتاب الزهد (٣٧)، باب النية (٢٦)، الحديث (٤٢٢٨).
(٤) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ١٠٦، ١٢٠، ٢٣٠، والترمذي في السنن ٤/ ٤٥٠، كتاب القدر (٣٣)، باب ما جاء أن اللَّه كتب كتابًا لأهل الجنة وأهل النار (٨)، الحديث (٢١٤٢)، وقال: (حسن صحيح)، وصححه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص ٤٥١، كتاب القدر (٣٠)، باب الأعمال بالخواتيم (٨)، الحديث (١٨٢١)، والحاكم في المستدرك ١/ ٣٤٠، كتاب الجنائز، باب يبعث كل عبد على ما مات، وقال: (صحيح على شرط الشيخين)، وأقره الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>