للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فُتِحَ اليومَ منْ رَدْمِ يأجوجَ ومأجوجَ مِثْلُ هذهِ، وحَلَّقَ بإصبعَيْهِ الإِبهامِ والتي تَلِيها، قالتْ زَيْنبُ: فقلتُ: يا رسولَ اللَّه أفنهلِكُ وفِينا الصالِحونَ؟ قال: نعمْ إذا كثُرَ الخَبَثُ" (١).

٤١١٣ - وقال: "لَيَكونَنَّ في أُمّتي أقوامٌ يَستحِلُّونَ الحِرَ (٢) والحريرَ والخمرَ والمعازِفَ، ولَينزِلَنَّ أقوامٌ إلى جَنبِ عَلَمٍ يَروحُ عليهمْ سارحةٌ لهُمْ، يأتيهمْ رجلٌ لحاجةٍ فيقولونَ: ارجِعْ إلينا غدًا فيُبيِّتُهمْ اللَّه ويَضعَ العَلَمَ ويَمسخُ آخرينَ قِردَةَ وخنازيرَ إلى يومِ القِيامةِ" (٣).

٤١١٤ - وقال: "إذا أنزلَ اللَّه بقومٍ عذابًا أصابَ العذابُ مَنْ كانَ فيهِمْ ثمَّ بُعِثوا على أعمالِهِمْ" (٤).


(١) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ٣٨١، كتاب الأنبياء (٦٠)، باب قصة يأجوج ومأجوج (٧)، الحديث (٣٣٤٦)، وفي ١٣/ ١٠٦، كتاب الفتن (٩٢)، باب يأجوج ومأجوج (٢٨)، الحديث (٧١٣٥)، ومسلم في الصحيح ٤/ ٢٢٠٨، كتاب الفتن (٥٢)، باب اقتراب الفتن وفتح ردم يأجوج ومأجوج (١)، الحديث (٢/ ٢٨٨٠).
(٢) قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ١٠/ ٥٥: (الحِر ضبطه ابن ناصر بالحاء المهملة المكسورة والراء الخفيفة وهو الفرج، وكذا هو في معظم الروايات من صحيح البخاري وقال ابن العربي: هو بالمعجمتين تصحيف وإنما رويناه بالمهملتين وهو الفرج، والمعنى يستحلون الفرج).
(٣) أخرجه البخاري تعليقًا بصيغة الجزم من حديث أبي عامر، أو أبي مالك الأشعري رضي اللَّه عنهما، في الصحيح ١٠/ ٥١، كتاب الأشربة (٧٤)، باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسمّيه بغير اسمه (٦)، الحديث (٥٥٩٠)، وقد أخرجه موصولًا: أبو داود في السنن ٤/ ٣١٩، كتاب اللباس (٢٦)، باب ما جاء في الخز (٩)، الحديث (٤٠٣٩)، والبيهقي في السنن الكبرى ١٠/ ٢٢١، كتاب الشهادات، باب ما جاء في ذم الملاهي من المعارف والمزامير ونحوها. والعَلم: هو الجبل العالي وقيل رأس الجبل، والسارحة: الماشية التي تسرح بالغداة إلى رعيها وتروح أي ترجع بالعشي إلى مألفها (الحافظ ابن حجر، فتح الباري ١٠/ ٥٥).
(٤) متفق عليه من حديث عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما، أخرجه البخاري في الصحيح ١٣/ ٦٠، كتاب الفتن (٩٢)، باب إذا أنزل اللَّه بقوم عذابًا (١٩)، الحديث (٧١٠٨)، واللفظ له، ومسلم في الصحيح ٤/ ٢٢٠٦، كتاب الجنة (٥١)، باب الأمر بحسن الظن باللَّه تعالى عند الموت (١٩)، الحديث (٨٤/ ٢٨٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>