للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٣٢ - عن أنس قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم؛ "يأْتي على الناسِ زَمانٌ الصابِرُ فيهِمْ على دينِهِ كالقابِضِ على الجَمْرِ" (١) (غريب).

٤١٣٣ - عن أبي هريرة قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "إذا كانَ أُمراؤُكُمْ خِيارَكُمْ وأغنياؤُكُمْ أسخياءَكُمْ (٢) وأُمورُكُمْ شُورَى بينكُمْ فظَهْرُ الأرضِ خيرٌ لكُمْ مِنْ بَطْنِها، وإذا كانَ أُمراؤُكُمْ شِرارَكُمْ وأغنياؤُكُمْ بُخلاءَكُمْ وأُمورُكُمْ إلى نِسائِكُمْ فبَطْنُ الأرضِ خيرٌ لكُمْ مِنْ ظَهرِها" (٣) [غريب] (٤).

٤١٣٤ - عن ثوبان قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "يُوشِكُ الأممُ أنْ تتداعَى عليكُمْ كما تتداعَى الأكلةُ (٥) إلى قَصعتِها. فقالَ قائلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ بِنا نحنُ يومئِذٍ؟ قال: بل أنتُمْ يومئِذٍ كثيرٌ ولكنكُمْ غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيْلِ، ولَيَنْزِعَنَّ اللَّه مِنْ صُدورِ عدُوِّكُم المهابةَ منكُمْ، ولَيَقذِفَنَّ في قُلوبِكُم الوَهْنُ. قالَ قائلٌ: يا رسولَ اللَّه وما الوَهْنُ؟ قال: حبُّ الدُّنْيا وكراهِيَةُ الموتِ" (٦).


(١) أخرجه الترمذي في السنن ٤/ ٥٢٦، كتاب الفتن (٣٤)، باب (٧٣)، الحديث (٢٢٦٠)، وقال: (هذا حديث غريب من هذا الوجه).
(٢) كذا في المخطوطة والمطبوعة، وفي سنن الترمذي: "سُمحاءكم".
(٣) أخرجه الترمذي في السنن ٤/ ٥٢٩، كتاب الفتن (٣٤)، باب (٧٨)، الحديث (٢٢٦٦)، وقال: (هذا حديث غريب لا نعرفه إِلا من حديث صالح المري).
(٤) ساقطة من مخطوطة برلين.
(٥) قال القاري في المرقاة ٥/ ١٢٤: (الأكلة بالمد وهي الرواية على نعت الفئة والجماعة أو نحو ذلك، كذا روي لنا عن كتاب أبي داود، ولو روي الأكلة بفتحتين على أنه جمع آكل اسم فاعل لكان له وجه وجيه، والمعنى كما يدعو أكلة الطعام بعضهم بعضًا).
(٦) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٢٧٨، وأبو داود في السنن ٤/ ٤٨٣ - ٤٨٤، كتاب الملاحم (٣١)، باب في تداعي الأمم على الإسلام (٥)، الحديث (٤٢٩٧)، والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٥٣٤، جماع أبواب إخبار النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بالكوائن بعده، باب إخباره بتداعي الأمم على من شاء اللَّه من أمته إذا ضعفت نيتهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>