للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جماعةٌ ولا إمامٌ؟ قال: فاعتَزِلْ تلكَ الفِرَقِ كلَّها ولوْ أنْ تَعَضَّ بأصْلِ شَجَرةٍ حتَّى يُدرِكَكَ الموتُ وأنتَ على ذلكَ" (١)، وفي رواية: "تكونُ بعدِي أئمَّةٌ لا يَهتَدونَ بهُدايَ ولا يَستنُّونَ بسُنَّتي، وسيقومُ فيهِمْ رِجالٌ قُلُوبُهُمْ قُلوبُ الشياطينِ في جُثمانِ إنْسٍ. قال حُذَيْفة، قلتُ: كيفَ أصنعُ يا رسولَ اللَّه إنْ أدركْتُ ذلكَ؟ قال: تسمعُ وتُطيعُ الأميرَ وإن ضُرِبَ ظهرُكَ وأُخِذَ مالُكَ" (٢).

٤١٤٥ - وقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "بادِرُوا بالأعمالِ فِتَنًا كقِطَعِ اللِّيلِ المُظلمِ، يُصبحُ الرجلُ مُؤمُنًا ويُمسي كافِرًا، ويُمسي مُؤمِنًا ويُصبحُ كافِرًا، يبيعُ دِينَهُ بعَرَض مِنَ الدُّنيا" (٣).

٤١٤٦ - وقال عليه السلام: "ستكونُ فِتَنٌ القاعدُ فيها خيرٌ مِنَ القائِمِ، والقائِمُ فيها خيرٌ مِنَ الماشي، والماشي فيها خيرٌ مِنَ الساعي، مَنْ تَشرَّفَ لها تَستَشرِفْهُ، فمنْ وجدَ ملجأً أو مَعاذًا فلْيَعُذْ بهِ" (٤)، وفي رواية:


(١) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ٦١٥، كتاب المناقب (٦١)، باب علامات النبوة في الإسلام (٢٥)، الحديث (٣٦٠٦)، وفي ١٣/ ٣٥، كتاب الفتن (٩٢)، باب كيف الأمر إذا لم يكن جماعة (١١)، الحديث (٧٠٨٤)، ومسلم في الصحيح ٣/ ١٤٧٥ - ١٤٧٦، كتاب الإمارة (٣٣)، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين. . . (١٣)، الحديث (٥١/ ١٨٤٧).
(٢) أخرجه مسلم في المصدر نفسه، الحديث (٥٢/ ١٨٤٧).
(٣) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه في الصحيح ١/ ١١٠، كتاب الإيمان (١)، باب الحث على المبادرة بالأعمال (٥١)، الحديث (١٨٦/ ١١٨).
(٤) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ٦١٢، كتاب المناقب (٦١)، باب علامات النبوة في الإسلام (٢٥)، الحديث (٣٦٠١)، وفي ١٣/ ٢٩ - ٣٠، كتاب الفتن (٩٢)، باب تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم (٩)، الحديث (٧٠٨١)، و (٧٠٨٢)، ومسلم في الصحيح ٤/ ٢٢١٢، كتاب الفتن (٥٢)، باب نزول الفتن كمواقع القطر (٣)، الحديث (١٠/ ٢٨٨٦)، قوله: "من تشرَّف لها" أي تطلع لها بأن يتصدى ويتعرض لها ولا يعرض عنها، وقوله "تستشرفه" أي تهلكه بأن يشرف منها على الهلاك (الحافظ ابن ججر، فتح الباري ٣/ ٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>