للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤١٥٧ - عن حُذَيْفة قال: "قلتُ يا رسُولَ اللَّه أيكونُ بعدَ هذا الخيرِ شرٌّ كما كانَ قبلَهُ شرٌّ؟ قال: نَعَمْ. قلتُ: فما العصمةُ؟ قال: السَّيفُ. قلتُ: وهلْ بعدَ السَّيفِ بقيَّةٌ؟ قال: نَعَمْ تكونُ إمارةٌ على أقذاءَ وهُدْنَةٌ على دَخَنٍ. قلت: ثمَّ ماذا؟ قال: ثمَّ تنشأُ دعاةُ الضلالِ، فإنْ كانَ للَّه في الأرضِ خليفةٌ جَلَدَ ظَهْرَكَ وأخذَ مالَكَ فأطِعْهُ، وإلّا فمتْ وأنتَ عاضٌّ على جَذْلِ شجرةٍ. قلت: ثمَّ ماذا؟ قال: ثم يخرُجُ الدجّالُ بعدَ ذلكَ، معَهُ نَهْرٌ ونارٌ، فمَنْ وقع (١) في نارِهِ وجَبَ أجرُهُ وحُطَّ وِزْرُهُ، ومَنْ وقعَ في نهرِهِ وجَبَ وِزْرُهُ وحُطَّ أجرُهُ. قال، قلت: ثمَّ ماذا؟ قال: ثمَّ يُنْتَجُ المهرُ فلا يُركبُ حتَّى تقومَ الساعةُ" (٢)، وفي رواية: "هُدْنةٌ على دَخَنٍ وجماعةٌ على أقذاءَ. قلت: يا رسولَ اللَّه الهُدنةُ عَلَى الدَّخَنِ ما هيَ؟ قال: لا ترجِعُ قلوبُ أقوامٍ على الذي كانتْ عليهِ. قلت: بعدَ هذا الخيرِ شرّ؟ قال: فتنةٌ عمياءُ صمّاءُ عليها دُعاةٌ على أبوابِ النَّارِ، فإنْ تَمُتْ يا حذيفةُ وأنتَ عاضٌّ على جَذْلٍ خيرٌ لكَ منْ أنْ تَتَّبِعَ أحدًا منهُمْ" (٣).


= الفتن (٣٤)، باب ما جاء في الخلافة (٤٨)، الحديث (٢٢٢٦)، وقال: (حديث حسن)، وعزاه للنسائي: المزي في تحفة الأشراف ٤/ ٢١، الحديث (٤٤٧٩)، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" أورده الهيثمي في موارد الظمآن ص ٣٦٩، كتاب الإمارة (٢٥)، باب الخلافة (١)، الحديث (١٥٣٤)، و (١٥٣٥)، والحاكم في المستدرك ٣/ ١٤٥، كتاب معرفة الصحابة، ذكر مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه.
(١) من هنا إلى آخر الورقة (٢٤٢/ ب) تَرْمِيمٌ فى مخطوطة برلين كُتِب بخط مغاير.
(٢) أخرجه معمر بن راشد في الجامع (المطبوع مع المصنف لعبد الرزاق) ١١/ ٣٤٢، باب لزوم الجماعة، الحديث (٢٠٧١١)، وأحمد في المسند ٥/ ٤٠٣، وأبو داود في السنن ٤/ ٤٤٤ - ٤٤٨، كتاب الفتن (٢٩)، باب ذكر الفتن ودلائلها (١)، الحديث (٤٢٤٤) و (٤٢٤٥) و (٤٢٤٧).
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٣٨٦ - ٣٨٧، وأبو داود في المصدر نفسه، الحديث (٤٢٧٦)، وابن ماجه مختصرًا في السنن ٢/ ١٣١٧ - ١٣١٨، كتاب الفتن (٣٦)، باب العزلة (١٣)، الحديث (٣٩٨١)، وجِذل الشجرة: بكسر الجيم ويفتح، أي أصلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>