للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"الزَمْ بيتكَ واملِكْ عليكَ لسانَكَ وخُذْ ما تعرِفُ ودَعْ ما تُنكِرُ وعليكَ بأمرِ خاصَّةِ نفسِكَ ودَعْ أمرَ العامَّة" (١) (صح).

٤١٦٠ - عن أبي موسى عن النَّبيّ صلى اللَّه عليه وسلم أنّه قال: "إنَّ بينَ يدَي السَّاعةِ فِتنًا كقِطَعِ الليلِ المُظلمِ، يُصبحُ الرجلُ فيها مُؤمنًا ويُمسي كافرًا، ويُمسي مُؤمنًا ويُصبحُ كافرًا، القاعِدُ فيها خيرٌ منَ القائِمِ، والماشي خيرٌ مِنَ السَّاعي، فكسِّرُوا فيها قِسِيَّكُمْ وقطِّعُوا فيها أوْتارَكُمْ واضرِبُوا سُيُوفَكُمْ بالحِجارَةِ والزَمُوا فيها أجْوافَ بُيوتِكُمْ، فإن دُخِلَ على أحدٍ منكمْ فليكُنْ كخَيْرِ ابنيْ آدمَ" (٢) (صحيح). ويُروى: "أنَّهم قالوا: فما تأمُرنا؟ قال: كونوا أحلاسَ بُيُوتِكُمْ" (٣).

٤١٦١ - وعن أم مالك البَهْزِيَّة أنّها قالت: "ذكَرَ رسُولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فِتنةً فقرَّبَها، قلتُ: مَنْ خيرُ النَّاسِ فيها؟ قال: رجلٌ في ماشِيَتهِ


= كتاب الملاحم (٣١)، باب الأمر والنهي (١٧)، الحديث (٤٣٤٢)، وابن ماجه في السنن ٢/ ١٣٠٧، كتاب الفتن (٣٦)، باب التثبت في الفتنة (١٠)، الحديث (٣٩٥٧)، ومرجت أي فسدت.
(١) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٢١٢، وأبو داود في المصدر السابق، الحديث (٤٣٤٣)، والنسائي في عمل اليوم والليلة ص ٢٣٠، باب التفدية، الحديث (٢٠٥)، والحاكم في المستدرك ٤/ ٥٢٥، كتاب الفتن، باب لن تفتن أمتي حتَّى يظهر التمايز، وقال: (صحيح الإسناد) وأقره الذهبي.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٤١٦، وأبو داود في السنن ٤/ ٤٥٧، كتاب الفتن (٢٩)، باب في النهي عن السعي في الفتنة (٢)، الحديث (٤٢٥٩)، والترمذي في السنن ٤/ ٤٩٠ - ٤٩١، كتاب الفتن (٣٤)، باب ما جاء في اتخاذ سيف من خشب في الفتنة (٣٣)، الحديث (٢٢٠٤)، وقال: (حسن غريب صحيح)، وابن ماجه في السنن ٢/ ١٣١٠، كتاب الفتن (٣٦)، باب التثبت في الفتنة (١٠)، الحديث (٣٩٦١)، القِسِيّ: جمع قوس.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٤٠٨، وأبو داود في المصدر السابق ٤/ ٤٥٩، الحديث (٤٢٦٢)، والحاكم في المستدرك ٤/ ٤٤٠، كتاب الفتن، باب لا تقوم الساعة إلّا على شرار من خلقه، وقال: (صحيح الإسناد)، وأحلاس البيوت ما يبسط تحت حر الثياب فلا تزال ملقاة تحتها، والمعنى الزموا بيوتكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>