للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٧٧ - وقال عليه السلام: تغزُونَ جَزِيرَةَ العَرَبِ فَيَفْتَحُها اللَّهُ، ثُمَّ لَتَغْزُونَ فارِسَ فَيَفْتَحُها اللَّهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُها اللَّهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الدجَّالَ فيفتَحُهُ اللَّه" (١).

٤١٧٨ - عن عَوْف بن مالِك أنّه قال: "أتيتُ النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم في غَزوةِ تَبوكَ وهو في قبَّةٍ [مِنْ] (٢) أدَم فقال (٣): اعدُدْ سِتًّا بينَ يدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتي، ثمَّ فَتحُ بيتِ المَقْدِسِ، ثمَّ مُوتانٌ يأخُذُ فيكُمْ كقُعاصِ الغنمِ، ثمَّ استفاضةُ المالِ حتَّى يُعطَى الرجل مائةَ دينارٍ فيظَلُّ ساخِطًا، ثمَّ فِتنةٌ لا يَبقَى بيت مِنَ العربِ إلَّا دخلَتْه، ثمَّ هُدنةٌ تكونُ بينَكُمْ وبينَ بَني الأصفرِ فيغْدِرونَ فيأْتُونَكُمْ تحتَ ثمانينَ غايةً تحتَ كُلِّ غايةٍ اثْنا عَشَرَ ألفًا" (٤).

٤١٧٩ - وقال عليه السلام: "لا تقومُ السّاعةُ حتَّى ينزلَ الرُّومُ بالأعماقِ أوْ بدابِق، فيخرُجُ إليهمْ جيشٌ منَ المدينةِ منْ خِيارِ أهلِ الأرضِ يومئذٍ، فإذا تصافُّوا قالت الرُّومُ خلُّوا بَيْننا وبينَ الذينَ سَبَوْا منا نُقاتِلْهُمْ، فيقولُ المسلمونَ: لا واللَّهِ لا نُخلِّي بينَكُمْ وبينَ إخوانِنا، فيُقاتِلونَهُمُ فيَنْهزِمُ ثُلثٌ لا يتوبُ اللَّه عليهمْ أبدًا، ويُقتلُ ثلثُهُمْ هُمْ أفضلُ الشُّهداءِ عندَ اللَّهِ، ويفتَتِحُ الثلُثُ لا يُفتَنُونَ أبدًا فيَفْتَتِحونَ قُسْطنطينيَّةَ، فبينما هُمْ يقتسِمون الغنائِم قَدْ علَّقُوا سُيوفَهُمْ بالزَّيْتونِ إذْ صاحَ فيهِمُ الشيطانُ: إنَّ المسيحَ قدْ خلفَكَمْ في أهلِيكُمْ، فيخرُجُونَ، وذلكَ باطِلٌ، فإذا جاؤُا الشّامَ خرجَ، فبينما هُمْ يُعِدُّونَ


= فرض الخمس (٥٧)، باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أحلَّت لكم الغنائم" (٨)، الحديث (٣١٢١)، ومسلم في المصدر السابق، الحديث (٧٧/ ٢٩١٩).
(١) أخرجه مسلم من حديث نافع بن عتبة رضي اللَّه عنه، في الصحيح ٤/ ٢٢٢٥، كتاب الفتن (٥٢)، باب ما يكون من فتوحات المسلمين قبل الرجال (١٢)، الحديث (٣٨/ ٢٩٠٠).
(٢) ساقطة من مخطوطة برلين وأثبتناها من المطبوعة، وهي موجودة عند البخاري.
(٣) في المطبوعة زيادة (لي)، وليست في المخطوطة ولا عند البخاري.
(٤) أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ٢٧٧، كتاب الجزية والموادعة (٥٨)، باب ما يحذر من الغدر (١٥)، الحديث (٣١٧٦)، الموتان: الوباء، القُعاص: داء يأخذ الغنم فلا يلبثها أن تموت، والغاية: الراية.

<<  <  ج: ص:  >  >>