للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢١٣ - عن أبي سعيد الخُدْرِيّ عن النَّبيّ صلى اللَّه عليه وسلم في قصّة المَهْدِيّ قال: "فيَجيءُ إليهِ الرجلُ فيقولُ: يا مَهدِيُّ أعطِني أعطِني، فيَحْثِي لهُ في ثَوبِه ما استطاعَ أنْ يَحمِلَهُ" (١).

٤٢١٤ - عن أم سَلَمَة عن النَّبيّ صلى اللَّه عليه وسلم أنّه قال: "يكونُ اختلافُ عندَ مَوتِ خَليفةٍ، فيَخرُجُ رجلٌ منْ أهلِ المدينةِ هارِبًا إلى مكّةَ، فيأتيهِ ناسٌ منْ أهلِ مكّةَ فيُخرِجونَهُ وهو كارِهٌ فيُبايعونَهُ بينَ الرُّكْنِ والمَقامِ، ويُبعثُ إليهِ بَعثٌ منَ الشامِ فيُخسَفُ بهمْ بالبَيْداءِ بينَ مكّةَ والمدينةِ، فإذا رأَى النّاسُ ذلكَ أتاهُ أبدالُ الشامِ وعَصائبُ أهلِ العِراقِ فيُبايعونَهُ، ثمَّ ينشأُ رجلٌ منْ قريشٍ أخوالُه كَلْبٌ فيبعثُ إليهم بعثًا فيظهرونَ عليهمْ، وذلكَ بعثُ كلبٍ، ويعملُ في النّاسِ بسنّةِ نبيِّهِمْ ويُلقي الإِسلامُ بجِرانِهِ في الأرضِ فيَلبَثُ سبعَ سِنينَ ثمّ يُتوفَّى ويُصلِّي عليهِ المسلمون" (٢).

٤٢١٥ - عن أبي سعيد أنّه قال: "ذكَر رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بلاءً يُصيبُ هذِهِ الْأُمّةَ حتَّى لا يَجدَ الرجلُ ملجأً يلجأُ إليهِ مِنَ الظُّلمِ، فيبعثُ اللَّه رجلًا، منْ عِتْرَتِي أهلِ بَيتي فيملْأُ بهِ الأرضَ قِسطًا وعَدْلًا كما مُلِئَتْ ظُلمًا وَجَوْرًا، يَرضَى عنهُ ساكِنُ السماءِ، وساكِنُ الأرضِ، لا تَدعُ


(١) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٢١ - ٢٢، والترمذي في السنن ٤/ ٥٠٦، كتاب الفتن (٣٤)، باب ما جاء في المهدي (٥٣)، الحديث (٢٢٣٢)، وقال: (هذا حديث حسن)، وابن ماجه في السنن ٢/ ١٣٦٧، كتاب الفتن (٣٦)، باب خروج المهدي (٣٤)، الحديث (٤٠٨٣).
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٦/ ٣١٦، وأبو داود في السنن ٤/ ٤٧٥، كتاب المهدي (٣٠)، الحديث (٤٢٨٦)، وصححه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن ص ٤٦٤، كتاب الفتن (٣١)، باب ما جاء في المهدي (٢١)، الحديث (١٨٨١)، والحاكم في المستدرك ٤/ ٤٣١، كتاب الفتن، باب قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ستفترق أمتي. . . والجِران: مقدم العنق، وأصله في البعير: إذا مدّ عنقه على وجه الأرض، فيقال: ألقى البعير جرانه وإنما يفعل ذلك إذا طال مقامه في مناخه، فضرب الجران مثلًا للإسلام إذا استقر قراره فلم يكن فتنة ولا هيج، وجرت أحكامه على العدل والاستقامة (الخطابي، معالم السنن المطبوع مع مختصر سنن أبي داود ٦/ ١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>