للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٩١ - وقال عليه السلام: "يَعرَقُ النَّاسُ يومَ القِيامةَ حتَّى يَذهبَ عَرَقُهمْ في الأرضِ سَبعينَ ذِراعًا، ويُلجِمَهُمْ حتَّى يبلغَ آذانَهُمْ" (١).

٤٢٩٢ - وقال صلى اللَّه عليه وسلم: "تُدْنَى (٢) الشَّمْسُ يومَ القِيامةِ مِنَ الخَلْقِ حتَّى تكونَ منهُمْ كمِقْدارِ مِيل، فيكونُ النَّاسُ على قَدرِ أعمالهِمْ في العَرَقِ، فمنهُمْ مَنْ يكونُ إلى كعبَيْهِ، ومنهُم مَنْ يكونُ إلى رُكبتَيْهِ، ومنهُمْ مَنْ يكونُ إلى حَقْويهِ، ومنهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ العَرَقُ إلجامًا. وأشارَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بيدِه إلى فيهِ" (٣).

٤٢٩٣ - عن أبي سعيد الخُدْرِي رضي اللَّه عنه أنّ النَّبيّ صلى اللَّه عليه وسلم قال: "يقولُ اللَّه تعالَى: يا آدمُ، فيقولُ: لبَّيْكَ وسعدَيْكَ والخيرُ في يدَيْكَ، قال: أخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ، قال: وما بَعْثُ النار؟ قال: منْ كُلِّ ألفٍ تِسِعمائة وتسعة وتسعون، فعندَهُ يَشِيبُ الصغيرُ، {أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} (٤). قالوا: يا رسولَ اللَّه وأيُّنا ذلكَ الواحد؟ قال: أبشِرُوا فإن رجلًا منكمْ ومنْ يأْجوجَ ومأْجوجَ ألف. ثمّ قال: والذِي نَفْسِي بيدِه إنِّي أرجُو أنْ تكونوا رُبُعَ أهلِ الجنَّةِ. فكبَّرنا فقال: أرجُو أنْ تكونوا ثُلُثَ أهلِ الجنَّةِ. فكبّرنا فقال:


(١) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح ١١/ ٣٩٢، كتاب الرقاق (٨١)، باب قول اللَّه تعالى: {أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (٤) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ} [المطففين (٨٣)، الآية (٤)] (١٤٧، الحديث (٦٥٣٢)، واللفظ له، ومسلم في الصحيح ٤/ ٢١٩٦، كتاب الجنة (٥١)، باب في صفة يوم القيامة (١٥)، الحديث (٦١/ ٢٨٦٣).
(٢) العبارة في المطبوعة (تدنو) وما أثبتناه من المخطوطة وهو الموافق للفظ مسلم.
(٣) أخرجه مسلم من حديث المِقْداد بن الأسود رضي اللَّه عنه في الصحيح ٤/ ٢١٩٦، كتاب الجنة (٥١)، باب في صفة يوم القيامة (١٥)، الحديث (٦٢/ ٢٨٦٤)، والحقو: الخصر ومشد الإزار. والميل= ١.٨٤٨ كلم، وهو هنا للتقريب.
(٤) سورة الحج (٢٢)، الآية (٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>