للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشَّمْسُ فيَبلُغُ النَّاسُ مِنَ الغمِّ والكَرْبِ ما لا يُطيقونَ، فيقولُ النَّاسُ: ألا تَنظُرونَ مَنْ يَشفعُ لكُمْ إلى ربِّكُمْ؟ فيأتونَ آدمَ -وذكرَ حديثَ الشفاعةِ- وقال: فأنطلِقُ فآتي تَحْتَ العرشِ فأقعُ ساجدًا لربِّي، ثمَّ يفتحُ اللَّه عليَّ منْ مَحامِدِهِ وحُسنِ الثناءِ عليهِ شيئًا لم يَفتحْهُ على أحدٍ قَبلي، ثمَّ يُقالُ: يا محمدُ ارفَعْ رأسكَ سَلْ تُعطَهْ واشفَعْ تُشفَّعْ، فَأرْفَعُ رأسي فأقول: أُمِّتي يا ربِّ، أُمَّتي يا ربّ، أُمَّتي يا ربِّ، فيقال: يا محمدُ أدخِلْ منْ أُمَّتِكَ مَنْ لا حِسابَ عليهمْ مِنَ البابِ الأَيْمَنِ منْ أبوابِ الجنَّةِ وهُمْ شُركاءُ النَّاسِ فيما سِوَى ذلكَ مِنَ الأبوابِ. ثم قال: والذي نفْسي بيدِه إنَّ ما بينَ المِصراعَيْنِ (١) منْ مَصاريعِ الجنَّةِ كما بينَ مكَّةَ وهَجَر" (٢).

٤٣٢٠ - وعن حُذَيْفة رضي اللَّه عنه في حديث الشفاعة، عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: "تُرسلُ الأمانةُ والرَّحِمُ فيقومان جَنَبَتَيْ الصِّراطِ يَمينًا وشِمالًا" (٣).

٤٣٢١ - عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص"أنَّ النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم تلا قولَ اللَّه تعالى في إبراهيم: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي} (٤) وقال عيسَى: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ} (٥) فرفعَ


(١) المصراعان: جانبا الباب، وهَجَر: مدينة عظيمة هي قاعدة بلاد البحرين، وهجر هذه غير هجر المذكورة في حديث: "إذا بلغ الماء قلتين بقلال هجر" تلك قرية من قرى المدينة كانت القلال تصنع بها (النووي، شرح صحيح مسلم ٣/ ٦٩).
(٢) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٨/ ٣٩٥، كتاب التفسير (٦٥)، سورة بني إسرائيل (١٧)، باب {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} [الآية (٣)] (٥)، الحديث (٤٧١٢)، ومسلم في الصحيح ١/ ١٨٤ - ١٨٦، كتاب الإيمان (١)، باب أدني أهل الجنة منزلة فيها (٨٤)، الحديث (٣٢٧/ ١٩٤).
(٣) أخرجه مسلم من حديث حذيفة وأبي هريرة رضي اللَّه عنهما في المصدر نفسه، الحديث (٣٢٩/ ١٩٥).
(٤) سورة إبراهيم (١٤)، الآية (٣٦).
(٥) سورة المائدة (٥)، الآية (١١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>