للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٨٨ - وعن صَهَيْب عن النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم أنَّه قال: "إذا دخلَ أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ يقولُ اللَّه تباركَ وتعالى: تُريدُونَ شيئًا أزيدُكُمْ؟ فيقولون: ألَمْ تُبيِّضْ وُجوهَنا؟ ألَمْ تُدْخِلْنا الجنَّةَ وتُنجِّنا منَ النَّارِ؟ قال: بلى. فيُرْفَعُ الحِجاث فيَنظُرونَ إلى وَجْهِ اللَّه، فما أُعطُوا شيئًا أحبَّ إليهِمْ مِنَ النَّظَرِ إلى ربِّهمْ. ثم تلا {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} (١) " (٢).

مِنَ الحِسَان:

٤٣٨٩ - عن ابن عمر رضي اللَّه عنه أنَّه قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "إنَّ أدنَى أهلِ الجنَّةِ منزلةً لمَنْ ينظُرُ إلى جِنانِهِ وأزواجِهِ ونعيمِهِ وخَدمِهِ وسُرُرِهِ مسيرةَ ألْفِ سنةٍ، وأكرَمَهُمْ على اللَّه مَنْ ينظُرُ إلى وجهِهِ غَدْوَة وعَشِيّةً. ثمَ قرأَ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (٣) " (٤).

٤٣٩٠ - عن أبي رَزين العُقَيْلي أنَّه قال: "قلتُ يا رسُولَ اللَّه أكلُّنا يَرى رَبَّهُ مُخْلِيًا بهِ يومَ القِيامَةِ؟ قال: بلَى. قال: وما آيةُ ذلكَ في خلقهِ؟ قال: يا أبا رَزين أليسَ كلُّكُمْ يَرى القمرَ ليلةَ البَدْرِ مُخْلِيًا بهِ؟ قال: بلى، قال: فإنَّما هو خَلْقٌ منْ خَلْقِ اللَّه، واللَّه أجَلُّ وأعظمُ" (٥)


(١) سورة يونس (١٠)، الآية (٢٦).
(٢) أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ١٦٣، كتاب الإيمان (١)، باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم سبحانه وتعالى (٨٠)، الحديث (٢٩٧/ ١٨١) و (٢٩٨/ ١٨١).
(٣) سورة القيامة (٧٥)، الآية (٢٢ - ٢٣).
(٤) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٦٤، والترمذي في السنن ٤/ ٦٨٨، كتاب صفة الجنة (٣٩)، باب منه ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى (١٦)، الحديث (٢٥٥٣)، وفي ٥/ ٤٣١، كتاب تفسير القرآن (٤٨)، باب ومن سورة القيامة (٧٢)، الحديث (٣٣٣٠)، والحاكم في المستدرك ٢/ ٥٠٩ - ٥١٠، كتاب التفسير، تفسير سورة القيامة.
(٥) أخرجه: أحمد في المسند ٤/ ١١، ١٢، وأبو داود في السنن ٥/ ٩٩، كتاب السنة (٣٤)، باب في الرؤية (٢٠)، الحديث (٤٧٣١)، وابن ماجه في السنن ١/ ٦٤، المقدمة، باب فيما أنكرت الجهمية (١٣)، الحديث (١٨٠)، والطبراني في المعجم الكبير ١٩/ ٢٠٦، في مسند لقيط بن عامر أبو رزين العقيلي، الحديث (٤٦٥) و (٤٦٦)، والحاكم في المستدرك ٤/ ٥٦٠، كتاب الأهوال، باب إن اللَّه حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء، وقال: (صحيح الإسناد)، وأقره الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>