للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٦٢ - عن عائشة رضي اللَّه عنها أنّها قالت: "يا رسولَ اللَّه هلْ أتَى عليكَ يومٌ كانَ أشدَّ منْ يومِ أُحُدٍ؟ قال: لقدْ لَقيت منْ قومِكِ، وكانَ أشدُّ ما لَقيتُ منهُمْ يومَ العقبةِ، إذْ عَرَضْتُ نفسِي على ابنِ عبدِ يالِيلَ بنِ عبد كُلالٍ فلمْ يُجِبْني إلى ما أردْتُ، فانطلقتُ وأنا مَهمومٌ على وجْهِي، فلمْ أستَفِقْ إلَّا بقَرْنِ الثَّعالِبِ، فرفعتُ رأْسِي فإذا أنا بسَحابَةٍ قدْ أظلَّتْنِي، فنظَرْتُ فإذا فيها جِبريلُ فنادانِي فقال: إنَّ اللَّه قدْ سَمِعَ قولَ قومِكَ وما ردُّوا عليكَ، وقدْ بعثَ إليكَ مَلَكَ الجِبالِ لتأْمُرَهُ بما شِئْتَ فيهِمْ، قال: فنادانِي مَلَكُ الجِبالِ وسلَّمَ عليَّ ثمَّ قالَ: يا محمّدُ إنَّ اللَّه قدْ سَمِعَ قولَ قومِكَ، وأنا مَلَكُ الجِبالِ وقدْ بَعَثنِي ربُّكَ إليكَ لِتأْمُرَني بأمْرِكَ، إنْ شِئْتَ أنْ أطْبِقَ عليهِمُ الأخشَبَيْنِ، فقالَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: بلْ أرجُو أنْ يُخرِجَ اللَّه منْ أصلابِهِمْ مَنْ يعبُدُ اللَّه وحدَهُ لا يُشرِكُ بهِ شيئًا" (١).

٤٥٦٣ - عن أنس رضي اللَّه عنه: "أنَّ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه


= المصلّي قذر. . . (٦٩)، الحديث (٢٤٠)، وفي ١/ ٥٩٤، كتاب الصلاة (٨)، باب المرأة تطرح عن المصلّي شيئًا من الأذى (١٠٩)، الحديث (٥٢٠)، وأخرجه مسلم في الصحيح ٣/ ١٤١٨، كتاب الجهاد والسير (٣٢)، باب ما لقي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من أذى المشركين والمنافقين (٣٩)، الحديث (١٠٧/ ١٧٩٤)، والجَزُور من الإبل ما يجزر أي يقطع، والسلَى مقصور بفتح المهملة: هي الجلدة التي يكون فيها الولد، يقال لها ذلك من البهائم، وأمّا من الآدميات فالمشيمة (الحافظ ابن حجر، فتح الباري ١/ ٣٥٠)، والفَرْث: السرجين ما دام في الكرش والجمع فُروث (الرازي، مختار الصحاح، ص (٤٩٥) مادة ف ر ث) والقليب: البئر قبل أن تطوى.
(١) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ٣١٢ - ٣١٣، كتاب بدء الخلق (٥٩)، باب إذا قال أحدكم آمين والملائكة في السماء. . . (٧)، الحديث (٣٢٣١)، ومسلم في الصحيح ٣/ ١٤٢٠، كتاب الجهاد والسير (٣٢)، باب ما لقي النَّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- من أذى المشركين والمنافقين (٣٩)، الحديث (١١١/ ١٧٩٥)، وقرن الثعالب: هو ميقات أهل نجد، ويقال له قرن المنازل أيضًا، وقرن كل جبل صغير منقطع من جبل كبير. والأخشبين: هما جبلا مكة (الحافظ ابن حجر، فتح الباري ٦/ ٣١٥ - ٣١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>