للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلى اللَّه عليه وسلم، كانَ مِن أمري كَيْتَ وكَيْتَ، فأقبلَ الأسد، لهُ بَصْبَصَةٌ، حتَّى قامَ إلى جنبِهِ كلَّما سمعَ صوتًا أهوَى إليه، ثمَّ أقبلَ يمشي إلى جنبِهِ حتَّى بلغَ الجيشَ ثم رجعَ الأسد" (١).

٤٦٥٧ - عن أبي الجَوْزَاءِ قال: "قُحِطَ أهلُ المدينةِ قحطًا شديدًا، فَشَكَوْا إلى عائشةَ رضي اللَّهُ عنها فقالَت: انظروا قبرَ النبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم فاجعلُوا منهُ كُوًى إلى السماءِ، حتَّى لا يكونَ بينَهُ وبينَ السماءِ سقفٌ، ففعلُوا فمُطِرُوا مطرًا حتَّى نبتَ العشبُ وسَمِنَتِ الإِبلُ، حتَّى تَفَتَّقَتْ مِن الشحمِ، فسُمِّيَ عامَ الفَتْقِ" (٢).

٤٦٥٨ - عن سعيد بن عبد العزيز قال: "لمَّا كانَ أيام الحَرَّةِ لم يُؤَذَّنْ في مسجدِ النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم ثلاثًا ولم يُقَمْ، ولم يَبْرَحْ سعيدُ بنُ


(١) أخرجه معمر في الجامع (المطبوع بآخر المصنَّف لعبد الرزاق) ١١/ ٢٨١، باب ما يُعَجَّل لأهل اليقين من الآيات، الحديث (٢٠٥٤٤) واللفظ له، وأخرجه البزار، ذكره الهيثمي في كشف الأستار ٣/ ٢٧١، كتاب علامات النبوة، باب مناقب سفينة، الحديث (٢٧٣٣)، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٧/ ٩٤، الحديث (٦٤٣٣)، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣/ ٦٠٦، كتاب معرفة الصحابة، باب ذكر سفينة مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقال: (صحيح على شرط مسلم) ووافقه الذهبي، وأخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٣٦٩، ضمن ترجمة سفينة (٧٤)، وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٤٦، باب ما جاء في تسخير اللَّه عزَّ وجلَّ الأسد لسفينة مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . .، من طريق معمر واللفظ له، وذكره السيوطي في الخصائص الكبرى ٢/ ٦٥، باب قصة الأسد، وعزاه لابن سعد، وأبي يعلى، وابن مندة، و"سفينة" لقب له، واختلف في اسمه، وقوله: "يا أبا الحارث" هو كنية للأسد. وقوله: "بَصْبَصَة" أي تحريك ذنب كفعل الكلب تملقًا إلى مالكه.
(٢) أخرجه الدارمي في السنن ١/ ٤٣، المقدمة، باب ما أكرم اللَّه تعالى نبيه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد موته، قوله: "كُوى" بفتح الكاف وتضم، والمعنى: اجعلوا من مقابلة قبره في سقف حجرته منافذ متعددة، وقوله: "تَفتَّقَتْ" أي انتفخت خواصرها من الرعي، وقوله: "عامَ الفَتْقِ" أي سنة الخصب، وأبو الجوزاء هو: أوس بن عبد اللَّه الأزدي من أهل البصرة تابعي مشهور.

<<  <  ج: ص:  >  >>