كتاب مصابيح السنة

٢٨ - كتاب المناقب - ٤ - باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه - ج: 4 - ص: 156

فلم أَرَ عَبْقريًا مِن الناسِ يَنزِعُ نَزْعَ عمرَ حتَّى ضربَ الناسُ بعَطَنٍ" (١).

٤٧٣٠ - ورواهُ ابنُ عمرَ عن رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وقال: "ثم أخذَها ابنُ الخطابِ مِن يَدِ أبي بكرٍ فاستحالَتْ في يدِهِ غَربًا، فلم أَرَ عبقريًا يَفرِي فَريَهُ، حتَّى رَوِي الناسُ وضربوا بعَطَنٍ" (٢).

مِنَ الحِسَان:

٤٧٣١ - عن ابن عمر رضي اللَّه عنه قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: " [إِنَّ اللَّهَ] (٣) وَضَعَ الحقَّ على لِسَانِ عُمَرَ وقَلْبِهِ" (٤).

---

(١) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٧/ ١٨ - ١٩، كتاب فضائل الصحابة (٦٢)، باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو كنت متخذًا خليلًا. . ." (٥)، الحديث (٣٦٦٤)، وأخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ١٨٦٠، كتاب فضائل الصحابة (٤٤)، باب من فضائل عمر رضي اللَّه تعالى عنه (٢)، الحديث (١٧/ ٢٣٩٢)، واللفظ لهما، قوله: "قليب" أي بئر لم تُطْوَ بالحجارة، قوله: "ذَنُوبًا" بفتح الذال المعجمة هو الدلو وفيها ماء، قوله: "استحالت" أي انقلبت الدلو "غربًا" بفتح فسكون أي دلوا عظيمة، قوله: "عبقريًا" بتشديد التحتية أي رجلًا قويًا، قوله: "بعطن" بفتحتين أي حتَّى أرووا إبلهم فأبركوها وضربوا لها عطنًا، وهو مَبْرَكُ الإبل حول الماء.
(٢) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ١٢/ ٤١٢، كتاب التعبير (٩١)، باب نزع الماء من البئر. . . (٢٨)، الحديث (٧٠١٩) واللفظ له، سوى قوله: "حتَّى رَوِي الناس" وأخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ١٨٦٢، كتاب فضائل الصحابة (٤٤)، باب من فضائل عمر. . (٢)، الحديث (١٩/ ٢٣٩٣)، وقال ابن حجر في فتح الباري ١٢/ ٤١٣، (ووقع في رواية أبي بكر بن سالم، عن أبيه، عند أبي بكر ابن أبي شيبة، "حتَّى رَوِي الناس وضربوا بعطن") ويفري فريه: يعمل عمله.
(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة، وأثبتناه من المخطوطة، وهو في لفظ المؤلف في شرح السنة، وعند أحمد والترمذي وابن حبان.
(٤) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٥٣، وأخرجه الترمذي في السنن ٥/ ٦١٧، كتاب المناقب (٥٠)؛ باب في مناقب عمر. . . (١٨)، الحديث (٣٦٨٢)، وأخرجه ابن حبان، ذكره الهيثمي في موارد الظمآن، ص (٥٣٦)، كتاب المناقب (٣٦)، باب فضل عمر. . . (٢)، الحديث (٢١٨٥)، وأخرجه ابن عدي في الكامل ٣/ ٩٢١، ضمن ترجمة خارجة بن عبد اللَّه، وأخرجه البغوي في شرح السنة ١٤/ ٨٥، الحديث (٣٨٧٥) واللفظ له.