للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لهذا إنما خُلِقنا لحراثةِ الأرضِ، فقالَ النَّاسُ: سبحانَ اللَّه! بقرةٌ تَكَلَّمُ؟ فقالَ رسولُ اللَّه صلى اللَّهُ عليه وسلم: فإني أُومِنُ بهِ أنا، وأبو بكرٍ، وعمرُ، وما هُمَا ثَمَّ (١)، وقالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليهِ وسلم: بينَما رجلٌ في غنمٍ لهُ إذ عَدَا الذئبُ على شاةٍ منها فأخذَها، فأدركَها صاحبُها فاستنقذَها، فقالَ لهُ الذئبُ: فمَن لها يومَ السَّبعِ، يومَ لا راعيَ لها غيري، فقالَ النَّاسُ: سبحانَ اللَّه! ذئبٌ يتكلَّمُ، فقالَ عليه السلامُ: فأنا أُومِنُ بهِ، وأبو بكرٍ، وعمرُ، وما هُما ثَمَّ" (٢).

٤٧٣٩ - عن ابن عباس رضي اللَّه عنه قال: "إنَّي لَوَاقِفٌ في (٣) قومٍ فَدَعَوا اللَّهَ لعُمَرَ، وقد وُضِعَ على سريرِهِ، إذا رجلٌ مِن خلفي قد وَضَعَ مِرفَقَهُ على مَنكِبي يقول: يرحمُكَ اللَّهُ، إني لأرجو أنْ يجعلَكَ اللَّهُ مَعَ صاحِبَيْكَ، لأني كثيرًا ما كنتُ أسمعُ رَسُولَ اللَّه صلى اللَّهُ عليه وسلم يقول: كنتُ وأبو بكرٍ وعمرُ، وفعلتُ وأبو بكرٍ وعمرُ، وانطلقتُ وأبو بكرٍ وعمرُ،


(١) تصحفت في المخطوطة إلى (ثمة)، والتصويب من المطبوعة، وهو لفظ المؤلف في شرح السنة، ولفظ البخاري.
(٢) هذا الحديث أخرجه البغوي ضمن الصحاح إلّا أنه بلفظه ليس في الصحيحين، بل هو من رواية الحميدي، وقد أخرجه الحميدي في المسند ٢/ ٤٥٤ - ٤٥٥، الحديث (١٠٥٤) واللفظ له، وهو بلفظ مقارب في الصحيحين، أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ٥١٢، كتاب أحاديث الأنبياء (٦٠)، باب (٥٤)، وهو ما يلي باب حديث الغار (٥٣)، الحديث (٣٤٧١)، وأخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ١٨٥٧، كتاب فضائل الصحابة (٤٤)، باب من فضائل أبي بكر. . . (١)، الحديث (١٣/ ٢٣٨٨)، وأخرجه البغوي في شرح السنة ١٤/ ٩٦، باب في فضل أبي بكر وعمر رضي اللَّه عنهما، الحديث (٣٨٨٩)، من طريق الحميدي، قوله: "يومَ السَّبع" بفتح السين المهملة وسكون الموحدة، وفي نسخة بضمها، والمراد حين يموت الناس ويبقى الوحوش.
(٣) كذا في المطبوعة، وهو الموافق للفظ البخاري، والعبارة في المخطوطة: (على).

<<  <  ج: ص:  >  >>