للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى النبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم بألفِ دينارٍ في كُمِّهِ حينَ جهَّزَ جيشَ العُسرةِ، فنثرَها في حجره فرأيتُ النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم يقلِّبُها في حِجْرِهِ ويقولُ: ما ضَرَّ عثمانَ ما عَمِلَ بعدَ اليومِ، مرتينِ" (١).

٤٧٥٣ - عن أنس رضي اللَّه عنه قال: "لَمّا أُمِرَ (٢) رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم بِبَيْعَةِ الرِّضْوَانِ كانَ عثمانُ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم إلى مَكَّةَ، فَبَايَعَ النَّاسَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم: إنَّ عثمانَ في حاجَةِ اللَّهِ وحاجَةِ رَسولهِ، فضرَبَ بإِحدَى يَدَيْهِ على الأُخْرَى فكانَتْ يَدُ (٣) رسولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم لِعثْمانَ خَيْرًا مِنْ أَيْدِيهِم لِأَنْفُسِهم" (٤).

٤٧٥٤ - عن ثُمامَةَ بنِ حَزْنٍ القُشَيْريِّ قال: "شَهِدْتُ الدارَ حينَ أشرفَ عليهم عثمانُ فقال: أَنشُدُكم اللَّهَ والإسلامَ، هل تعلمونَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم قَدِمَ المدينةَ وليسَ بها ماءٌ يُستعذَبُ غيرُ بئرِ رُومَةَ فقال: مَن يشتري بئرَ رُومَةَ يَجعلُ دَلْوَه مع دلاء المسلمينَ بخيرٍ له منها في الجنَّةِ؟ فاشتريتُها مِن صُلْبِ مالي، فأنتم اليومَ تَمنعونَني أنْ أشربَ منها حتَّى أشربَ مِن ماءِ البحرِ! فقالوا: اللَّهمَّ نعم، قال: أَنشدُكم اللَّهَ والإِسلامَ


(١) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٦٣، وأخرجه الترمذي في السنن ٥/ ٦٢٦، كتاب المناقب (٥٠)، باب في مناقب عثمان. . . (١٩)، الحديث (٣٧٠١) واللفظ له.
(٢) تصحفت في المطبوعة إلى (أَمَرنا) والتصويب من المخطوطة، وكذا هو عند الترمذي.
(٣) تصحفت في المخطوطة إلى (يدا) والتصويب من المطبوعة، وكذا هو عند الترمذي.
(٤) أخرجه الترمذي في السنن ٥/ ٦٢٦، كتاب المناقب (٥٠)، باب في مناقب عثمان. . . (١٩)، الحديث (٣٧٠٢)، واللفظ له، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال ١٣/ ٦٤، الحديث (٣٦٢٦١)، وعزاه لابن عساكر، قوله: "بيعة الرضوان" وهي البيعة التي كانت تحت الشجرة عام الحديبية.

<<  <  ج: ص:  >  >>