للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّاسُ بالأموالِ وترجعونَ إلى رحالِكم برسولِ اللَّهِ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللَّهِ قد رَضِينَا" (١).

٤٨٧٧ - وقال: "لولا الهجرةُ لكنتُ امْرَأً مِن الأنصارِ [و] (٢) لو سلَكَ النَّاسُ وادِيًا أو شِعْبًا وسَلَكَتِ الأنصارُ وادِيًا أو شِعْبًا لَسَلَكْتُ وادِيَ الأنصار وشِعْبَها، الأنصارُ شِعَارٌ والناسُ دِثَارٌ إنكم سَتَرَوْنَ بعدي أَثَرَةً فاصبِرُوا حتَّى تَلْقَوْني على الحوضِ" (٣).

٤٨٧٨ - عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: "كُنَّا معَ رسولِ اللَّه صلى اللَّهُ عليه وسلم يومَ الفتحِ فقال: مَن دخلَ دارَ أبي سفيانَ فهوَ آمِنٌ، ومَن ألقَى السلاحَ فهوَ آمِنٌ، فقالَتِ الأنصارُ: أمَّا الرجلُ فقد أَخَذَتْهُ رأفةٌ بعشيرَتِهِ ورغبةٌ في قَرْيَتِهِ (٤)، ونزلَ الوحيُ على رسولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم قالَ، قلتم: أَمَّا الرجلُ أخذَتْهُ رأفةٌ بعشيرَتِهِ ورغبةٌ في قَرْيَتِهِ (٤)، كلا! إني عبدُ اللَّهِ ورسولُه هاجرْتُ إلى اللَّهِ وإليكم، المَحْيَا مَحْيَاكُم والمَمَاتُ


(١) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ٢٥٠ - ٢٥١، كتاب فرض الخمس (٥٧)، باب ما كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يعطي المؤلَّفة. . . (١٩)، الحديث (٣١٤٧)، وأخرجه مسلم في الصحيح ٢/ ٧٣٣ - ٧٣٤، كتاب الزكاة (١٢)، باب إعطاء المؤلفة قلوبهم. . . (٤٦)، الحديث (١٣٢/ ١٠٥٩)، قوله: "هوازن" هي قبيلة شهيرة، قوله: "أَدَم" بفتحتين أي جلد، قوله: "رِحالكم" بكسر الراء أي منازلكم في المدينة.
(٢) ساقطة من المخطوطة، وهي من المطبوعة، وفي لفظي البخاري ومسلم.
(٣) متفق عليه بلفظه الكامل من رواية عبد اللَّه بن زيد بن عاصم رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح ٨/ ٤٧، كتاب المغازي (٦٤)، باب غزوة الطائف. . . (٥٦)، الحديث (٤٣٣٠) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح ٢/ ٧٣٨ - ٧٣٩، كتاب الزكاة (١٢)، باب إعطاء المؤلفة قلوبهم. . . (٤٦)، الحديث (١٣٩/ ١٠٦١) وعزاه الخطيب التبريزي للشيخين من رواية أبي هريرة، وهو عندهما إلى قوله: "وشعبها" قوله: "أو شِعْبًا" بكسر فسكون بمعنى الوادي، وهذا شكٌ من الراوي، قوله: "شِعَارٌ" بكسر أوله ويفتح، وهو الثوب الذي يلي شعر البدن، قوله: "دِثَار" بكسر الدال هو الثوب الذي فوق الشعار، قوله: "أَثَرَة" بفتحتين أي استئثارًا.
(٤) تصحفت في المطبوعة إلى (قرابته) والتصويب من المخطوطة وصحيح مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>