للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أهلِ الأرضِ ألزمُهم مُهَاجَرَ إبراهيمَ، ويَبقَى في الأرضِ شِرارُ أهلِها، تَلْفِظُهم أَرَضُوهم (١) تَقْذَرُهم نفسُ اللَّهِ، تَحشرُهم (٢) النّارُ معَ القِرَدةِ والخنازيرِ، تَبِيتُ معَهم إذا باتُوا وتَقِيلُ معَهم إذا قَالُوا" (٣).

٤٩٢٥ - عن ابن حَوَالة قال، قال رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم: "سيصيرُ الأمرُ أنْ تكونُوا جنودًا مجنَّدَةً، جندٌ بالشامِ وجندٌ باليمنِ وجندٌ بالعراقِ، فقال ابنُ حَوَالة: خِرْ لي يا رسولَ اللَّهِ إنْ أدركتُ ذلكَ، قال: عليكَ (٤) بالشامِ فإنها خِيرَةُ اللَّهِ مِن أرضِهِ، يجتبي إليها خيرَتُه مِن عبادِه، فَأَمَّا إنْ أبَيْتُم فعليكم بيمنِكُم واسقُوا مِن غُدُرِكم فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ تَوَكَّل لي بالشامِ وأَهْلِهِ (٥) " (٦).


= طريق معمر في شرح السنة ١٤/ ٢٠٩، الحديث (٤٠٠٨) واللفظ له، قوله: "ستكون هجرة بعد هجرة" أي ستكون هجرة إلى الشام بعد هجرة كانت إلى المدينة.
(١) كذا في المطبوعة، وهو الموافق للفظ أبي داود، وفي المخطوطة: (أرضهم) وكذا عند معمر.
(٢) تصحفت في المخطوطة إلى (تحشر).
(٣) أخرجه معمر في المصدر السابق، وأخرجه أحمد في المسند ٢/ ٢٠٩، وأخرجه أبو داود في المصدر السابق واللفظ له، إلى قوله: "مع القردة والخنازير"، وأخرجه الحاكم في المصدر السابق، مثل رواية أبي داود، وأخرجه البغوي في المصدر السابق، قوله: "ألزمهُم" أي أكثرهم لزومًا لمهَاجَرِ إبراهيم الشام، قوله: "تلفِظُهم" بكسر الفاء أي ترميهم، قوله: "تقيل معهم" من القيلولة وهي الاستراحة بالنهار، أي تكون الفتنة لازمة لهم لا تنفك عنهم حيث يكونون.
(٤) كذا في المطبوعة، وهو الموافق للفظ أحمد وأبي داود، واللفظ في المخطوطة: (عليكم) وهو الموافق للفظ الحاكم.
(٥) تصحفت في المطبوعة، إلى: (وأهلها) والتصويب من المخطوطة وكذا هي عند الأئمة.
(٦) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ١١٠، وأخرجه أبو داود في السنن ٣/ ١٠، كتاب الجهاد (٩)، باب في سكنى الشام (٣)، الحديث (٢٤٨٣) واللفظ لهما، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٥١٠، كتاب الفتن والملاحم، باب الشام صفوة اللَّه من بلاده، وقال: (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال ١٢/ ٢٨٧، الحديث (٣٥٠٦٧) وعزاه للطبراني في الكبير -وليس في القسم المطبوع-، وللضياء، وابن حوالة صحابي ذكره ابن حجر في الإصابة ٢/ ٢٩٢، التزجمة (٤٦٣٩)، فقال: (عبد اللَّه بن حَوَالة بالمهملة وتخفيف الواو يكنى أبا حوالة، وقيل أبا محمد، قال البخاري له صحبة) ثم ذكر حديثه من نسخة أبي مسهر، عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>