للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للمُسافِر، ويومًا وليلةً للمُقيمِ" (١).

٣٥٨ - عن المُغيرة بن شُعبة رضي اللَّه عنه: "أنَّه غَزا معَ رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم غَزْوَةَ تبوكَ، قال المُغيرةُ: فتبرَّزَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قِبَلَ الغائطِ، فحملتُ معهُ إداوةٌ قَبْلَ الفجرِ، فلمَّا رَجَعَ أخذتُ أُهريقُ على يَدَيْهِ مِنَ الإداوةِ، فغسلَ يَدَيْهِ ووجْهَهُ. وعليهِ جُبَّةٌ مِنْ صوفٍ، ذهبَ يَحْسِرُ عَنْ ذِراعَيْهِ، فضاقَ كُمُّ الجُبَّةِ، فأخرجَ يَدَيْهِ مِنْ تحتِ الجُبَّة، وألقى الجُبَّةَ على مَنْكِبَيْهِ. وغسلَ ذِراعَيْهِ، ثمّ مسحَ بناصِيَتهِ وعلَى العِمامةِ، ثمّ أهويتُ لأنزِعَ خُفَّيْهِ فقال: دَعْهُما، فإنِّي أدْخَلْتُهُما طاهِرَتَيْنِ. فمسحَ عليهِما، ثمَّ ركِبَ ورَكِبْتُ، فانتهَيْنا إلى القَوْمِ وقدْ قامُوا إلى الصَّلاةِ يُصلِّي بهم عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوْفٍ رضي اللَّه عنه وقدْ ركعَ بهم ركعةً، فلمَّا أحسَّ بالنَّبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم ذهبَ يتأخَّرُ، فأَوْمأَ إليهِ، فأدركَ النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم إحدى الرَّكْعتَيْنِ معهُ، فلمَّا سلمَ قامَ النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم وقُمْتُ، فرَكَعْنا الرَّكْعَةَ التي سَبَقَتْنا" (٢).

مِنَ الحِسَان:

٣٥٩ - قال أبو بَكرة رضي اللَّه عنه، عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "أنَّهُ أرخصَ للمُسافرِ ثلاثةَ أيَّامٍ وليالِيَهُنَّ، وللمُقيمِ يومًا وليلةً، إذا تطهَّرَ فلبِسَ خُفَّيْهِ أنْ يمسحَ عليهِما" (٣).


(١) أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٢٣٢، كتاب الطهارة (٢)، باب التوقيت في المسح على الخفين (٢٤)، الحديث (٨٥/ ٢٧٦)، والسائل هو: شُرَيْح بن هانئ.
(٢) أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٣١٧ - ٣١٨، كتاب الصلاة (٤)، باب تقديم الجماعة من يصلي بهم إذا تأخر الإِمام (٢٢)، الحديث (١٠٥/ ٢٧٤)، وفي ١/ ٢٣٠، كتاب الطهارة (٢)، باب المسح على الخفين (٢٢)، الحديث (٧٩/ ٢٧٤) وباب المسح على الناصية والعمامة (٢٣)، الحديث (٨١/ ٢٧٤).
(٣) أخرجه: الشافعي في مختصر المزني (المطبوع آخر كتاب الأم)، ص (٩)، كتاب الطهارة، باب المسح على الخفين. وابن ماجه في السنن ١/ ١٨٤، كتاب الطهارة (١)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>