للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٩٦ - وقالت عائشة رضي اللَّه عنها: "كان رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يُصلي من الليلِ ثلاثَ عشرة ركعةً يوترُ من ذلكَ بخمسٍ لا يجلسُ في شيءٍ (١) إلا في آخرِها" (٢).

٨٩٧ - عن سعد بن هشام رضي اللَّه عنه أنَّه قال: "انطلقنا إلي عائشة رضي اللَّه عنها فقلتُ: يا أمَّ المؤمنينَ أَنْبِئيني عن خُلُقِ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم؛ قالت: أَلَستَ تقرأُ القرآنَ؟ قلت: بلى، قالَتْ فإن خُلُقَ نبى اللَّهِ كانَ القرآنَ؟ قلتُ: يا أمَّ المؤمنينَ أَنبِئيني عن وِتْرِ رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم؟ قالت: كُنَّا نُعِدُّ لَهُ سِواكَه وطَهُورَه فَيَبعثُه اللَّهُ ما شاءَ أن يبعثَه من الليلِ، فَيتسوَّكُ ويتوضأ ويُصلي تسعَ ركعاتٍ لا يجلسُ فيها إلا في الثامنةِ، فَيذكرُ اللَّهَ ويَحمَدُه ويدعُوه، ثمَّ ينهضُ ولا يُسلِّم فيصلي التاسعةَ، ثمَّ يقعدُ فيذكرُ اللَّهَ ويحمدُه ويدعُوه، ثمَّ يسلِّمُ تَسليمًا يُسمِعُنا، ثمَّ يُصلِّي ركعتينِ بعدَ ما يُسلِّمُ وهو قاعدٌ، فتلكَ إحدى عشرةَ ركعةً، فَلَمَّا أَسَنَّ وأخذَ اللحْمَ أَوترَ بسبعٍ، وصنعَ في الركعتينِ مثلَ صنيعِه في الأولى فتلكَ تسعٌ يا بُنَيَّ، وكانَ نبيُّ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم إذا صلى صلاةً أحبَّ أن يُداومَ عليها، وكان إذا غلبَهُ نومٌ أو وجعٌ عن قيامِ الليلِ صلى من النهارِ ثنتي عشرةَ ركعةً، ولا أعلمُ نبيَّ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم قرأَ القرآنَ كلَّه في ليلةٍ، ولا صلى ليلةً إلى الصبحِ، ولا صامَ شهرًا كاملًا غيرَ رمضان" (٣).


(١) في المطبوعة زيادة: (منها) وليست في المخطوطة ولا عند مسلم.
(٢) أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٥٥٨ كتاب صلاة المسافرين. . . (٦)، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأن الوتر ركعة. . . (١٧)، الحديث (١٢٣/ ٧٣٧).
(٣) أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٥١٢ - ٥١٤ كتاب صلاة المسافرين. . . (٦)، باب جامع صلاة الليل. . .، الحديث (١٣٩/ ٧٤٦) برواية مطولة. قوله (طَهوره): ماء وضوئه، وقوله (أَسَنَّ) أي كبر، وقوله (أخذ اللحم) أي ضعف.

<<  <  ج: ص:  >  >>