للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٢١ - وقال: "يُؤْتى بالقُرْآنِ يومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الذينَ كانُوا يَعْمَلُونَ بهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ وآلُ عِمْرانَ، كأَنَّهُما غَمامَتانِ أو ظُلَّتانِ سَوْدا [وانِ] (١) بَيْنَهُما شَرْقٌ، أو كأَنَّهُما فِرْقانِ (٢) مِنْ طَيْرٍ صَوافٌّ تُحاجَّانِ عَنْ صاحِبِهِما" (٣).

١٥٢٢ - عن أُبيّ بن كَعْب رضي اللَّه عنه أنّه قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "يا أَبا المُنْذِرِ أَتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِنْ كِتابِ اللَّه مَعَك أعْظَمُ؟ قُلتُ: اللَّه ورسُولُه أعلَمُ. قال: يا أَبا المُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتابِ اللَّه مَعَكَ أعْظَمُ؟ قُلتُ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (٤). قال: فَضَرَبَ بِيَدِهِ في صَدْرِي فقال: لِيَهْنِكَ العلْمُ يا أَبا المُنْذِرِ" (٥). وفي رواية: " [ثمّ قال: والذي نفس محمد بيده] (٦) إنَّ لهذِهِ الآيةِ لِسانًا وشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ المَلِكَ عِنْدَ ساقِ العَرْشِ" (٧).


(١) ليست في مخطوطة برلين، وما أثبتناه من المطبوعة، وهو الموافق للفظ مسلم.
(٢) كذا في المطبوعة، وفي رواية مسلم "حِزْقان". قال النووي في شرح صحيح مسلم ٦/ ٩٠: (حِزْقان وفِرْقان: معناهما واحد قطيعان وجماعتان، يقال في الواحد فِرْق وحِزْق وحزيقة أي جماعة).
(٣) أخرجه مسلم من حديث النَّوَّاس بن سمعان الكلابي رضي اللَّه عنه في الصحيح ١/ ٥٥٤، كتاب صلاة المسافرين (٦)، باب فضل قراءة القرآن وسورة البقرة (٤٢)، الحديث (٢٥٣/ ٨٠٥). و (شرْقٌ): شمس، كناية عن أنه مع الكثافة لا يستران الضوء.
(٤) سورة البقرة (٢)، الآية (٢٥٥).
(٥) أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٥٥٦، كتاب صلاة المسافرين (٦)، باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي (٤٤)، الحديث (٢٥٨/ ٨١٠) دون قوله: "بيده".
(٦) ليست في المطبوعة، وهي من المخطوطة، وموافقة للفظ أحمد.
(٧) أخرجه عبد الرزاق في المصنف ٣/ ٣٧٠، كتاب فضائل القرآن، باب تعليم القرآن وفضله، الحديث (٦٠٠١). وأحمد في المسند ٥/ ١٤٢. وأخرجه البغوي بإسناده من طريق ابن أبي شيبة في شرح السنة ٤/ ٤٥٩، كتاب فضائل القرآن، باب فضل آية الكرسي، الحديث (١١٩٥). قوله: (لِيَهْنِكَ): هنيئًا لك.

<<  <  ج: ص:  >  >>