للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِعَشْرِ أَمْثَالِها، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، ألِفٌ حَرْفٌ ولَامٌ حَرْفٌ ومِيمٌ حَرْفٌ" (١) [غريب] (٢).

١٥٣٨ - عن الحارث عن عليّ رضي اللَّه عنه أنَّه قال: "سمعتُ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول: ألا إنَّها سَتَكُونُ فِتْنَةٌ فقلتُ: ما المَخْرَجُ مِنْهَا يا رسولَ اللَّه؟ قال: كِتابُ اللَّه فيهِ نَبَأُ ما قَبْلَكُمْ وخَبَرُ ما بَعْدَكُمْ وحُكْمُ ما بَيْنَكُمْ، هُوَ الفَصْلُ لَيْسَ بالهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّه، ومَنِ ابتَغَى الهُدَى في غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّه، وهُوَ حَبْلُ اللَّه المَتِينُ، وهُوَ الذِّكرُ الحَكِيمُ، وهُوَ الصِّرَاطُ المُسْتَقِيمُ، وهُوَ الذي لا تَزِيغُ بهِ الأهواءُ، ولا تَلْتَبِسُ بهِ الْأَلْسِنَةُ، ولا يَشْبَعُ مِنهُ العلماءُ، ولا يَخْلُقُ (٣) عَنْ كَثْرَة الرَّدِّ، ولا تَنْقَضِي عَجَائبُهُ، هُوَ الذي لمْ تَنْتَهِ الجِنُّ إذْ سمِعْتُهُ حَتَّى قالُوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (١) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} (٤) مَنْ قالَ بِهِ صَدَقَ، ومَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، ومَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، ومَنْ دَعَا إليْهِ هُدِيَ إلى صِراطٍ مستقيمٍ" (٥) (إسناده مجهول).

١٥٣٩ - وقال: "مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ وعَمِلَ بما فيهِ أُلْبِسَ والِدَاهُ تاجًا يومَ القيامَةِ ضَوْؤهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ في بُيوتِ الدُّنْيَا لو كانَتْ فيكُمْ،


(١) أخرجه من حديث عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه: الدارمي في السنن ٢/ ٤٢٩، كتاب فضائل القرآن، باب فضل من قرأ القرآن. والترمذي في السنن ٥/ ١٧٥، كتاب فضائل القرآن (٤٦)، باب ما جاء فيمن قرأ حرفًا من القرآن ماله من الأجر (١٦)، الحديث (٢٩١٠) واللفظ له. وقال: (هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه).
(٢) ليست في المطبوعة.
(٣) خَلُقَ الثوب بالضم إذا بَليَ فهو خَلَقٌ بفتحتين (الفيومي، المصباح المنير، مادة "خلق").
(٤) سورة الجن (٧٢)، الآية (١).
(٥) أخرجه الدارمي في السنن ٢/ ٤٣٥، كتاب فضائل القرآن، باب فضل من قرأ القرآن. والترمذي في السنن ٥/ ١٧٢، كتاب فضائل القرآن (٤٦)، باب ما جاء في فضل القرآن (١٤)، الحديث (٢٩٠٦)، وقال: (هذا حديث لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه وإسناده مجهول).

<<  <  ج: ص:  >  >>