للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تقَرِّبُهُ بها إليكَ يومَ القيامَةِ" (١).

١٥٩١ - وقال: "إذا دَعَا أحدُكُمْ فلا يَقُلْ اللَّهمَّ اغْفِرْ لي إنْ شِئْتَ، ارْحَمْنِي إنْ شِئْتَ، ارْزُقْنِي إنْ شِئْتَ، ولْيَعْزِمْ مسألَتَهُ إنَّهُ يفعلُ ما يشاءُ لا مُكْرِهَ لَهُ" (٢) وفي رواية: "ولكن لِيَعْزِمْ ولْيُعَظِّمْ الرَّغْبَةَ، فإنَّ اللَّه لا يَتَعَاظمُهُ شيءٌ أعْطاهُ" (٣).

١٥٩٢ - وقال: "يُسْتَجابُ للعبدِ ما لمْ يَدْعُ بإثْمٍ أو قَطِيعَةِ رَحِمٍ، ما لمْ يَسْتَعْجِلْ. قيلَ: يا رسُولَ اللَّه ما الاسْتِعْجَالُ؟ قال: يقولُ قَدْ دَعَوْتُ وقدْ دَعَوْتُ فلمْ أَرَ يُسْتَجَابُ لي فيَسْتَحْسِرْ عندَ ذَلِكَ وَيدَعُ الدُّعَاءَ" (٤).

١٥٩٣ - وقال: "دعوةُ المرءِ المسلمِ لأخِيهِ بظهْرِ الغَيبِ مُسْتَجَابَةٌ،


(١) متفق عليه من حديث أيي هريرة رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح ١١/ ١٧١، كتاب الدعوات (٨٠)، باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "من آذيته فاجعله له زكاة ورحمة" (٣٤)، الحديث (٦٣٦١). ومسلم في الصحيح ٤/ ٢٠٠٨، كتاب البر والصلة (٤٥)، باب من لعنه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أو سبه. . . (٢٥)، الحديث (٩٠/ ٢٦٠١).
(٢) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه، وأخرجه البخاري في الصحيح ١٣/ ٤٤٨، كتاب التوحيد (٩٧)، باب في المشيئة والإرادة (٣١)، الحديث (٧٤٧٧). ومسلم في الصحيح ٤/ ٢٠٦٣، كتاب الذكر والدعاء (٤٨)، باب العزم بالدعاء (٣)، الحديث (٩/ ٢٦٧٩). واللفظ للبخاري إلا أنه قال: "لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت. . . ".
(٣) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه في الصحيح ٤/ ٢٠٦٣، كتاب الذكر والدعاء (٤٨)، باب العزم بالدعاء (٣)، الحديث (٨/ ٢٦٧٩).
(٤) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه في الصحيح ٤/ ٢٠٩٦، كتاب الذكر والدعاء (٤٨)، باب بيان أنه يستجاب للداعي ما لم يعجل (٢٥)، الحديث (٩٢/ ٢٧٣٥). وأخرجه البخاري مختصرًا في الصحيح ١١/ ١٤٠، كتاب الدعوات (٨٠)، باب يستجاب للعبد ما لم يعجل (٢٢)، الحديث (٦٣٤٠). وقوله "فيستحسر" أي ينقطع ويمل ويفتر.

<<  <  ج: ص:  >  >>