للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَن ذا الذي يَتَألَّى عليَّ أني لا أَغفِرُ لفلانٍ، فإني قد غفرتُ لفلانٍ وأحبَطْتُ عَمَلَكَ" (١) أو كما قال.

١٦٧٤ - وقالَ رسولُ اللَّه صلى اللَّهُ عليه وسلم: "سيِّدُ الاستغفارِ أنْ تقولَ: اللهمَّ أنتَ ربي لا إلهَ إلَّا أنت، خلقتَني وأنا عبدُك، وأنا على عهدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذ بكَ مِن شر ما صنعتُ، أَبوءُ لكَ بنعمتِكَ عليَّ وأَبُوءُ بذنبي، فاغفِرْ لي فإنَّه لا يغفرُ الذنوبَ إلَّا أنتَ، قالَ: ومَن قالَها مِن النهارِ مُوْقِنًا بها، فماتَ مِن يومِه قبلَ أنْ يُمسيَ فهوَ مِن أهلِ الجنَّةِ، ومَن قالها مِن الليلِ وهو مُوقِنٌ بها، فماتَ قبلَ أنْ يُصْبحَ فهو مِن أهلِ الجنَّةِ" (٢).

مِنَ الحِسَان:

١٦٧٥ - قال [أنس، قال النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم] (٣): "قالَ اللَّه تعالى: يا ابنَ آدمَ إنكَ ما دَعَوْتَني ورَجَوْتَني غفرتُ لكَ على ما كانَ فيكَ ولا أُبالي، يا ابنَ آدمَ لو بلغَتْ ذنوبُك عَنانَ السماءِ، ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لكَ ولا أُبالي، يا ابنَ آدمَ إنك لو أَتيتَني بقُرابِ الأرضِ خطايا، ثمَّ لقيتَني لا تُشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقُرابِها مغفرةً" (٤) (غريب).


(١) أخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ٢٠٢٣، كتاب البر. . . (٤٥)، باب النهي عن تقنيط الإِنسان. . . (٣٩)، الحديث (١٣٧/ ٢٦٢١) قوله: "يتألى" بفتح الهمزة وتشديد اللام المفتوحة، أي يتحكم عليَّ، ويحلف باسمي.
(٢) أخرجه من رواية شداد بن أوس رضي اللَّه عنه، البخاري في الصحيح ١١/ ٩٧ - ٩٨، كتاب الدعوات (٨٠)، باب أفضل الاستغفار. . . (٢)، الحديث (٦٣٠٦). و (أَبُوءُ): أُقِرُّ.
(٣) ليست في مخطوطة برلين.
(٤) أخرجه الترمذي في السنن ٥/ ٥٤٨، كتاب الدعوات (٤٩)، باب فضل التوبة. . . (٩٩)، الحديث (٣٥٤٠) واللفظ له، وقال: (حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه) وأخرجه الضياء في المختارة، وعزاه له السيوطي في الجامع الصغير ٤/ ٤٩٦، الحديث (٦٠٦٥).
وللحديث طرق أخرى منها: عن أبي ذر رضي اللَّه عنه، أخرجه أحمد في =

<<  <  ج: ص:  >  >>