للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحنفية (١)، والمالكية (٢)، وبعض الشافعية (٣)، واختاره الصيدلاني (٤).

أدلة القول الأول:

وقد استدل أصحاب هذا القول على تحريم الدخول بما يلي:

أولًا: عموم الأدلة الدالة على تحريم الصور، واتخاذها، وما ورد في ذلك من الوعيد على المصورين، والمتخذين لها، والدخول إلى تلك الأماكن فيه مخالفة تلك الأدلة إلا من يدخلها مغيرًا للمنكر، إن كان له قدرة على ذلك (٥).

ثانيًا: أن امتناع دخول الملائكة إلى بيت فيه صورة أو كلب دليل على تحريم دخول تلك الأماكن التي فيها الصور المحرمة (٦).

ونوقش:

بأنَّ كون الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة لا يوجب تحريم دخوله علينا، كما لو كان فيه كلب (٧).


(١) انظر: بدائع الصنائع (١/ ١١٦)، البناية شرح الهداية (٢/ ٤٦١).
(٢) انظر: المدونة الكبرى (١/ ٩١)، والتمهيد (٢١/ ١٩٦)، وانظر: الخرشي على مختصر خليل (٣/ ٣٠٣)، وشرح منح الجليل (٢/ ١٦٧).
(٣) انظر: مغني المحتاج (٣/ ٢٤٧)، وفتح الباري (١٠/ ٤٠٧)، وأسنى المطالب (٣/ ٢٢٦).
(٤) قال الإمام النووي - رحمه الله -: "وهل دخول البيت الذي فيه الصور الممنوعة حرام أم مكروه؟ وجهان.
وبالتحريم قال الشيخ أبو محمد، وبالكراهة قال صاحب «التقريب» والصيدلاني، ورجحه الإمام والغزالي في «الوسيط». ولو كانت الصورة في الممر دون موضع الجلوس، فلا بأس بالدخول والجلوس، ولا يترك إجابة الدعوة بهذا السبب" روضة الطالبين (٧/ ٣٣٥ - ٣٣٦).
(٥) انظر: شرح صحيح مسلم للنووي (١٤/ ٨١ ـ ٨٢)، وأسنى المطالب (٣/ ٢٢٥ ـ ٢٢٦)، ومغني المحتاج (٤/ ٤٠٧).
(٦) انظر: المغني لابن قدامة (٧/ ٢٨٣)، مغني المحتاج (٤/ ٤٠٧).
(٧) انظر: المغني لابن قدامة (٧/ ٢٨٣).

<<  <   >  >>