للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب السادس: مآثره العلمية وثناء العلماء عليه]

قال عنه ابن هداية الله: "كان إمامًا في الفقه والحديث وله مصنفات جليلة" (١).

وقال السبكي: "إمام جليل القدر، عظيم الشأن، من أئمة أصحاب الوجوه الخرسانيين ومن عظماء تلامذة القفال المروزي" (٢).

ومما يدل على قيمة هذا الإمام العلمية كثرة نقل أقواله، وتقريراته واختياراته فقد ذكره الإمام الجويني صاحب نهاية المطلب في أكثر من ستمائة موضع في جميع أبواب الفقه، وكذلك الإمام الغزالي في الوسيط والوجيز، وكذلك أكثر النقل عنه الإمام الرافعي في كتابه فتح العزيز، والإمام النووي في المجموع وروضة الطالبين، وهما من هما في المذهب الشافعي. وقد قال الإسنوي في الْمُهِمَّات: "من الكتب التي وقف عليها الرافعي وفاتته كتاب الصيدلاني، وهو مطول" (٣). وهذا دليل على اهتمام أئمة المذهب بكتب الصيدلاني.

ومع ذلك كله ليست هناك ترجمة شافية كاملة للإمام الصيدلاني حيث لم تذكر كتب التراجم مولده ولا تلاميذه ولا تعرضت لعقيدته، وكذلك الاختلاف في تاريخ وفاته

ومع شهرة الإمام الصيدلاني عند الشافعية، وكثرة النقول عنه، فليس هناك -على حسب علمي- ترجمة شافية كاملة له - رحمه الله -.

قال الإسنوي: "فإني لم أر لأحد من أصحابنا المؤلفين في الطبقات تعرّضًا إلى شرح حال الصيدلاني ولا للداوودي بالكليّة" (٤).

* * *


(١) انظر: طبقات ابن هداية الله (١٥٣).
(٢) طبقات الشافعية الكبرى (٥/ ٣٦٤).
(٣) طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (١/ ٢١٥).
(٤) طبقات الإسنوي (٢/ ٣٨).

<<  <   >  >>